أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، أن نحو 900 من القوات الأميركية الإضافية تتجه إلى الشرق الأوسط أو وصلت في الآونة الأخيرة إلى هناك لتعزيز الدفاعات الجوية من أجل حماية الجنود الأميركيين.
هجمات متكررة
فقد أفاد المتحدث باسم البنتاغون، الجنرال باتريك رايدر، بأن القوات الأميركية تعرضت للهجوم 12 مرة على الأقل في العراق، و4 مرات في سوريا خلال الأسبوع المنصرم.
كما أضاف أن القوات الأميركية استُهدفت في وقت سابق من اليوم الخميس في العراق لكن الهجوم باء بالفشل، وفق قوله.
واتهم رايدر في إفادة صحافية، “ميليشيات مدعومة من إيران” بالوقوف خلف هذه الهجمات، موضحاً أنه ومنذ 17 تشرين الأول/أكتوبر. هوجمت القوات الأميركية وقوات التحالف 12 مرة في العراق وأربع مرات في سوريا. موضحاً أن هذه الهجمات نفّذت بطائرات مسيّرة وصواريخ.
كما أضاف أن آخر هذه الهجمات وقع الخميس في إقليم كردستان العراق وتسبب بـ”أضرار طفيفة في البنية التحتية” من “دون أن يتسبب بأي خسائر بشرية”، وفق ما نقلت “فرانس برس”.
وأكد رايدر في حديثه، أن بلاده تعلم أن هذه الهجمات تشنها ميليشيات مدعومة من إيران. وبالتالي فإن واشنطن تعتبر إيران مسؤولة عن هذه الجماعات، وفق قوله.
أتى هذا الإعلان بعد هجمات متعددة طالت قواعد عسكرية أميركية في العراق وسوريا خلال الأيام الماضية.. حيث شهدت “قاعدة الشدادي” في الحسكة السورية محاولة هجوم جديدة الخميس.
فقد أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” في بيان نشر على مواقع التواصل، الخميس، استهداف “قاعدة الشدادي” التي تضم قوات أميركية، بـ”رشقة صاروخية أصابت أهدافها بشكل مباشر”.
كما أعلنت في وقت سابق اليوم أيضاً، استهداف قاعدة “عين الأسد” في مدينة الأنبار غرب العراق، بطائرة مسيّرة.
هجمات بالدرون أو الكاتيوشا
يذكر أن تلك القاعدة وغيرها من القواعد التي تضم قوات أميركية في العراق وسوريا على السواء تعرضت خلال الأيام الماضية لهجمات بالدرون أو صواريخ الكاتيوشا.
أتت تلك الهجمات في خضم المخاوف الدولية لاسيما الأميركية المتصاعدة من توسع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي تفجر قبل 3 أسابيع، إلى حرب إقليمية.
فيما رفعت الولايات المتحدة جاهزيتها العسكرية، ودفعت بمزيد من أنظمة الدفاع الجوية إلى الشرق الأوسط. حتى أعلنت اليوم عن قرار جديد.
فمنذ تفجر الصراع بين “إسرائيل” والفصائل الفلسطينية في السابع من أكتوبر، إثر الهجوم المباغت الذي شنته “حماس” على مستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة.. ارتفعت وتيرة تهديدات فصائل المقاومة سواء في العراق أو سوريا وحتى لبنان.. حيث هدد حزب الله أكثر من مرة بالانخراط في الحرب ضد “إسرائيل” إذا “استدعت الحاجة”.
ومن اليمن، هدد زعيم الحوثيين أيضاً يوم العاشر من تشرين الأول/أكتوبر بإطلاق طائرات مسيّرة وصواريخ. إذا تدخلت القوات الأميركية في الصراع بغزة بشكل مباشر.