أفادت وكالة الأنباء الإماراتية، الجمعة، بأن ورقة علمية صدرت، مؤخراً، أظهرت إمكانية استخدام تقنية أنظمة الطائرات دون طيار لتحسين الاستهداف لمواد تلقيح السحب، وبالتالي زيادة فاعلية عمليات التلقيح.
وأشارت الوكالة إلى أن الورقة التي تحمل عنوان “مراقبة ورصد عملية تلقيح السحب بشكل مباشر باستخدام أنظمة الطائرات دون طيار”.. قدمت ضمن مشروع بحثي حاصل على منحة الدورة الثالثة من برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار التابع للمركز الوطني للأرصاد.
وتشكل هذه أول محاولة لاستخدام نهج هندسي يعتمد على أنظمة مستقلة من الطائرات دون طيار في برامج تلقيح السحب.. وقد قادها البروفيسور إريك فريو. مدير بحوث النظم المستقلة متعددة التخصصات في كلية الهندسة والعلوم التطبيقية في جامعة كولورادو بولدر في الولايات المتحدة جنباً إلى جنب مع المركز الوطني للأرصاد.
وحاول القائمون على المشروع “إثبات جدوى استخدام أنظمة الطائرات دون طيار في تحديد المناطق المناسبة من السحب لتنفيذ عمليات التلقيح، وتعزيز هطول الأمطار”.
وأشارت الورقة إلى أن التحدي الرئيس الذي يواجه محاولات تحسين عمليات الاستمطار الحالية. “يكمن في تحديد الخصائص المتوافرة في قاعدة السحاب في الوقت الفعلي.. والاستفادة منها لنثر مادة التلقيح في الوقت والمكان المناسبين داخل السحابة المستهدفة”.
التقنية الجديدة تمتاز مقارنة مع عمليات الاستمطار الحالية بقدرتها على تحسين كفاءة الاستهداف.. وبالتالي تحقيق نتائج أفضل على صعيد تحسين فاعلية عمليات التلقيح.
كما أوضحت أن التغلب على هذا التحدي “يعد أمراً حاسماً لتحقيق أفضل النتائج التشغيلية من عمليات الاستمطار أثناء العمل في ظروف وقيود طبيعية قد تحد من فاعليتها”.
وأجرى الفريق تجارب ميدانية تضمنت تسيير طائرة دون طيار لتحديد المنطقة القابلة للتلقيح، وتنفيذ عملية الاستمطار.. وقامت الطائرة بأخذ قياسات الظروف المناسبة والقابلة للتلقيح، وإجراء مناورات التقييم عدة مرات.
كذلك كشفت الدراسة أن التقنية الجديدة تمتاز مقارنة مع عمليات الاستمطار الحالية بقدرتها على تحسين كفاءة الاستهداف.. وبالتالي تحقيق نتائج أفضل على صعيد تحسين فاعلية عمليات التلقيح.