كشفت صحيفة “رأي اليوم” اللندنية من مصادرها في دمشق والقاهرة أن تحضيرات تجري بين العاصمتين لإنجاز تواصل مباشر بين الرئيس بشار الأسد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في سابقة هي الأولى بين الرئيسين.
ووفق معلومات “رأي اليوم” التي يديرها الصحفي والكاتب الفلسطيني عبد الباري عطوان، سيكون التواصل والحوار المباشر عبر الهاتف لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين.
وكتب الصحفي المقرب من دمشق، كمال خلف إن المصادر ترجح ان يكون رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين هو جوهر هذا التواصل، بالإضافة الى قضايا أخرى مثل إعادة احياء اللجنة العليا المشتركة السورية المصرية والتي توقفت اعمالها مع بداية الحرب في سورية قبل عشرة أعوام، وكذلك موضوع استجرار الغاز المصري عبر سورية إلى لبنان، والمستجدات على صعيد الإقليم.
وكان أول لقاء على مستوى وزراء الخارجية بعد قطيعة لعشر سنوات حصل بين وزير خارجية سورية فيصل المقداد ونظيره المصري سامح شكري على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، وهو ما اعتبر نقلة نوعية في علاقات البلدين تمهد لمرحلة انفتاح القاهرة على دمشق.
وتم قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بقرار من الرئيس المصري الراحل محمد مرسي عام 2012، ثم أعادت القاهرة مكتب تمثيل قنصلي في دمشق ، بعد الإطاحة بالرئيس مرسي وحركة الأخوان في مصر، لتبدأ مرحلة من التواصل بين البلدين واقتصر على المستوى الأمني والاستخباري في سبيل مكافحة الإرهاب.
وقالت تقارير صحيفة إن القاهرة كانت قد طلبت من أنقرة الانسحاب من سورية كشرط لتطبيع العلاقات المصرية التركية أثناء الحوار بين البلدين بهدف عودة التقارب وإزالة الخلافات.