Site icon هاشتاغ

لجنة الانضباط والأخلاق: جمهور الفتوة المُتسبب بالشغب في بطولة الكأس.. واتحاد الكرة هو المسؤول عن تنفيذ العقوبات

عقوبات على ناديي الوحدة والفتوة عقب الشغب في نهائي كأس الجمهورية

لجنة الانضباط والأخلاق: جمهور الفتوة المُتسبب بالشغب في بطولة الكأس.. واتحاد الكرة هو المسؤول عن تنفيذ العقوبات

 

هاشتاغ-ريم صالح

أصدرت لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السوري لكرة القدم، مجموعة من العقوبات طالت ناديي الفتوة والوحدة، بعد الأحداث التي جرت بينهما عقب نهائي بطولة كأس الجمهورية.

وقررت اللجنة حرمان رئيس نادي الفتوة مدلول العزيز من مزاولة النشاط الرياضي لمدة شهر، بالإضافة إلى غرامات مالية على الناديين وإقامة مباريات قادمة بلا جمهور.

“هاشتاغ” تواصل مع د.ناصر النجار أمين السر في لجنة الانضباط والأخلاق، للاطلاع على تفاصيل العقوبة.

المتسبب بالأحداث

عن الجمهور المتسبب باستفزاز الآخر، قال النجار: “بعض جمهور الفتوة نزل إلى أرض الملعب واستفز جمهور الوحدة ووجه بعض العبارات غير اللائقة ما أشعل فتيل الشغب”.

مؤكداً، أن المتسبب بالأحداث هو جمهور الفتوة، وهذا ما تم توثيقه بتقريري المراقب والحكم والمشاهدات التلفزيونية.

 

اقرأ أيضاً.. بعد مباراة شهدت حالات شغب.. الفتوة يحقق لقب كأس الجمهورية لكرة القدم بفوزه على الوحدة

احتفال مُستفز

وعند سؤاله عن أحقية رئيس النادي الاحتفال مع ناديه بعد الفوز، أجاب النجار: “هذا الكلام صحيح ويحق لرئيس النادي الاحتفال مع فريقه وجماهيره بالطريقة التي يراها مناسبة شريطة أن لا تكون مخالفة للقانون”.

وأضاف: “جاء احتفال نادي الفتوة قبل انتهاء المباراة وقبل بدء مراسم التتويج، وأخذ شكل الاستفزاز كما هو موضح بمشاهدات تلفزيونية عدة”.

كما أكمل: “لو أنه تم تأجيل الاحتفال إلى ما بعد التتويج لم تكن هناك أي مخالفة”.

وواصل: “خالف رئيس نادي الفتوة القوانين والأنظمة بدخوله أرض الملعب في أثناء المباراة، وعلى الرغم من تنبيه الحكم له للخروج فإنه لم يستجب، في حين استجاب رئيس نادي الوحدة، وغلطة الشاطر بألف”.

غرامات الفتوة

أثارت عقوبة إيقاف العزيز لمدة شهر تهكم الجماهير، إذ لا يوجد نشاط رياضي خلال شهر من الآن، كما تساءلوا لماذا لم تكن العقوبة مع ابتداء الموسم القادم.

وعلّق النجار على ذلك: “تأتي العقوبة نتيجة المخالفة ولا تنظر إلى التوقيت وإلى ما بعد قرار العقوبة وما فيه من نشاطات ومسابقات، ولا توجد في القانون مادة تؤجل العقوبة إلى مرحلة معينة”.

يشار، إلى أن عقوبة العزيز ترافقت مع غرامة مليوني ليرة سورية، وذلك لتسببه بالشغب الذي حدث.

كما تم تغريم نادي الفتوة بستة ملايين ليرة سورية، بسبب رمي جمهور الفريق المنافس بالحجارة، وتلفظه بكلمات نابية وغير أخلاقية.

في حين، تم نقل أول مباراتين رسميتين لرجال فريق الفتوة خارج أرضه المفترضة.

غرامات الوحدة

إلى ذلك، تقرر تغريم نادي الوحدة بقيمة الأضرار التي حدثت في ملعب تشرين، على أن تقدر قيمة هذه الأضرار، اللجنة التنفيذية في دمشق.

ومن المفترض أن يتم دفع قيمة الأضرار في غضون ثلاثين يوماً، تجنباً للعقوبات الأشد.

كما تقرر إقامة أول مباراتين رسميتين لفريق رجال نادي الوحدة المقررتين على أرضه بلا جمهور، وذلك لتكسير جماهيره كراسي الملعب وبعض أدوات المنشأة الرياضية.

عدالة العقوبات

رصد “هاشتاغ” تعليقات الجماهير في مواقع التواصل الاجتماعي، بأنه لا توجد عدالة في العقوبات، أو أن هناك محاباة لفريق دون آخر.

وعند سؤاله عن ذلك، أجاب النجار: “بعد موسمين من العمل المضني في لجنة الانضباط والأخلاق، نجد أن كل ناد معاقب يدعي أنه مظلوم وأن اللجنة تحابي فريقاً على حساب آخر”.

وواصل: “لكن بالاطلاع على مجمل العقوبات الصادرة عن اللجنة هذا الموسم فقط، وقد تجاوزت الخمسمئة قرار في 43 جلسة، أن ما يزيد على أربعين نادياً تمت معاقبتهم لمخالفات ارتكبها النادي أو أنصاره أو كوادره”.

كما تابع: “فاللجنة تابعت الدوريات الرسمية كلها بالفئات كلها ولم تهمل أي حالة، ومن الطبيعي أن نسمع هذا الكلام”.

وأردف: “لا أظن أن اللجنة خالفت القانون بقراراتها كلها، أو تغاضت عن شيء لصالح ناد على حساب آخر”.

تعديل مواد اللجنة

في السياق، تساءل “هاشتاغ” عن إمكانية تعديل مواد لائحة الانضباط والأخلاق لتصبح أكثر صرامة، بحيث لا تتجرأ الأندية على تكرار المخالفات نفيها في الموسم نفسه.

بدوره أجاب النجار عن ذلك، بالقول: “لجنة الانضباط والأخلاق هي المخولة بالتعديل، ونحن بالمسابقات نرصد الحالات التي لا يوجد فيها مواد صريحة ونعمل لإدراجها في مسودة العمل”.

وأضاف: “دوماً في كرة القدم هناك حالات جديدة تحدث لأول مرة، وهذه اللائحة التي بين أيدينا ليست من صناعتنا”.

كما تابع: “على الرغم من إجرائنا بعض التعديلات المهمة لبعض البنود في الموسم الماضي، فإننا وجدنا أنه من المفيد إجراء تعديل شامل يواكب الأحداث والمستجدات الطارئة في المسابقات الكروية الرسمية”.

وأوضح النجار، أنه بعد تعديل اللائحة تتم المصادقة عليها من قبل مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، وهو المخول الوحيد بإقرار التعديلات الجديدة.

مع الإشارة إلى أن رئيس اللجنة الدكتور فراس المصطفى، يحمل شهادة في القانون، وهو عضو في اللجان القضائية بالاتحاد الآسيوي، ولجنة الانضباط والأخلاق في اتحاد غرب آسيا.

أما عن مطالبات الأندية بتعديل مواد اللائحة، شرح النجار، أن الأندية لا تطالب بتعديل اللائحة، الأندية بطبيعة الحال لا تريد لائحة ولا تريد عقوبات، ويريدون دوري بلا عقوبات وبلا لجان.

آلية تنفيذ العقوبات

كما أوضح النجار آلية تنفيذ العقوبات: “لجنة الانضباط والأخلاق منوط بها إصدار العقوبات نتيجة المخالفات، بما يتطابق مع القانون ومواد لائحة الإجراءات الانضباطية”.

وأردف: “أما موضوع تنفيذ العقوبات فهو مسؤولية اتحاد كرة القدم، وهو الجهة التنفيذية لتطبيق العقوبات”.

وأشار النجار، إلى أن موضوع الغرامات المالية وتحصيلها من الأندية والمعاقبين هو من مسؤولية اتحاد كرة القدم، وهو المخول بالقبض أو العفو عن الغرامات كلها أو بعضها.

لكن المشكلة أن اتحاد كرة القدم في أزمة مع الأندية، لأنه حتى الآن لم يحصّل الغرامات المالية، ولم يحصل على حقوقه من عقود الأندية مع اللاعبين والمدربين، بحسب النجار.

يذكر، أن نهائي بطولة كأس الجمهورية شهد فوز الفتوة باللقب بركلات الترجيح، بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.

 

 

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version