الأحد, فبراير 23, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةالواجهة الرئيسيةلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي تجد أرضية مشتركة بشأن سوريا

لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي تجد أرضية مشتركة بشأن سوريا

هاشتاغ: ترجمة

يبدو أن أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي قد وجدوا أرضية مشتركة في جلسة استماع حول مستقبل سوريا يوم الخميس، حيث اجتمعوا حول الرغبة في ضمان بقاء الولايات المتحدة منخرطة في البلاد والعمل مع الحكومة السورية الجديدة على تطوير علاقة قائمة على شروط ومعايير محددة.

قال السناتور الجمهوري، جيم ريش، رئيس اللجنة: “أعتقد أن الشيء المهم هنا اليوم، وهو أمر جدير بالملاحظة، هو مدى إجماعنا في التفكير فيما يجب القيام به وكيف ينبغي لنا أن نفعل ذلك”.

كما أدلى مايكل سينغ، المدير الإداري لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، ودانا سترول، مدير الأبحاث في معهد واشنطن، اللذان شاركا في تأليف تقرير الكونغرس لعام 2019 لمجموعة دراسة سوريا الحزبية، بشهادتهما أمام اللجنة، حيث قدما توصيات وتقييمات متشابهة إلى حد كبير حول الوضع على الأرض، والتي وجدت قبولا واسع النطاق بين أعضاء اللجنة من كلا الجانبين.

حث سينغ، في كلمته الافتتاحية، الولايات المتحدة على مواصلة عمليات مكافحة الإرهاب والشراكات في سوريا، وخاصة مع قوات سوريا الديمقراطية الكردية، وإيجاد مجالات يمكن للولايات المتحدة أن تعمل فيها بحذر مع الحكومة السورية الجديدة مثل مكافحة إيران وتنظيم الدولة الإسلامية وأمن الحدود، وبدء تخفيف العقوبات على مراحل بناءً على معايير محددة، والتوصل إلى اتفاق مع تركيا لحماية السيادة السورية،  والعمل على ضمان عدم الاشتباك بين “إسرائيل” وسوريا، مع احتمال التوصل إلى اتفاق سلام في المستقبل.

وبهذا الصدد، يذكر أن الولايات المتحدة تدعم الخطط الإسرائيلية للبقاء في منطقة عازلة داخل سوريا لعدة سنوات.

وبحسب تقرير موقع “جويش انسايدر”، قالت سترول، إن السياسة الأمريكية يجب أن تركز على تحديد الالتزامات التي تريدها من القيادة السورية الجديدة، ووضع المعايير لتخفيف العقوبات والظروف التي قد تتمكن الولايات المتحدة بموجبها، على المدى الطويل، من نقل عمليات مكافحة الإرهاب إلى الحكومة السورية.

كما أكد كلاهما على الحاجة إلى ضمان عدم استعادة روسيا وإيران موطئ قدم في سوريا، من خلال مشاركة الولايات المتحدة مع الحكومة الجديدة.

وأشارت سترول إلى أن الحكومة السورية الجديدة أظهرت بعض الخطوات الإيجابية نحو المعايير التي حددتها لنفسها، بما في ذلك تفكيك الجماعات المسلحة الأخرى ومنع تهريب الأسلحة من قبل “حزب الله” إلى لبنان.

كما حذر السيناتور الديمقراطي، جاكي روز من أن إيران وحرسها الثوري الإسلامي يحاولان استغلال تجميد المساعدات الأمريكية وملء تلك الفجوات، بحسب زعمه.

ورد عليه سينغ: “أعتقد أنك محق في أن إيران عندما ترى مساحة سيئة الحكم أو غير محكومة في الشرق الأوسط، فإنها تحاول ملء تلك المساحة، وتملأ تلك المساحة بوكلائها. وكلاء تخلقهم أحيانا من فراغ”، مضيفا:”لا نريد أن نرى ذلك يحدث مرة أخرى”.

وقال إن مواجهة إيران هي مجال يمكن للولايات المتحدة أن تحاول فيه العمل مع الحكومة السورية الجديدة، والتي يمكن أن تكون في النهاية “أداة قوية جديدة في مجموعة أدواتنا لمواجهة إيران في المنطقة”.

 كما حذرت سترول من آثار وقف إدارة ترامب للمساعدات الأمريكية، وإغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وتخفيضات الموظفين المتوقعة في وزارة الخارجية، والتي حذرت من أنها قد تحرم الولايات المتحدة من الموارد والخبرات والبرامج القيمة التي يمكن أن تساعدها في الحفاظ على وجودها في سوريا ووضع البلاد على مسار نحو الاستقرار وإزالة التطرف.

واكدت أن الولايات المتحدة يجب أن تحافظ على وجودها العسكري في سوريا في الأمد القريب لمنع عودة “داعش”، مشيرة إلى اهتمام الرئيس دونالد ترامب والعديد من كبار المسؤولين في إدارته بانسحاب أمريكي سريع.

وأوضحت سترول أن قوات سوريا الديمقراطية تقاتل من أجل بقائها ضد مجموعات معادية أخرى في سوريا – بدعم كبير من تركيا – وأن الانسحاب الأمريكي من شأنه أن يجعل الجماعة غير قادرة على مواصلة مهامها لمكافحة الإرهاب أو حراسة السجون والمخيمات التي تحتجز مقاتلي “داعش” وجيل من الشباب النازحين الذين يهدف “داعش” إلى تجنيدهم، مؤكدة أن تركيا، إذا واصلت عملياتها ضد قوات سوريا الديمقراطية، قد تكون “مفسدة كبيرة” من خلال إعاقة عملياتها وقدراتها في مواجهة “داعش”.

وقالت سترول، في إشارة إلى احتمال الانسحاب السريع للقوات الأميركية من سوريا: “لقد رأينا هذا من قبل. لقد رأيناه في أفغانستان، عندما انسحبت الولايات المتحدة على عجل ودون خطة”. وأضافت: “انهارت قوات الأمن الأفغانية المحلية التي عملنا على تدريبها، وأعادت طالبان فرض حكم وحشي على أفغانستان”.

وقال ريش، الذي ينتقد أنقرة منذ فترة طويلة، إن الصراع بين تركيا والأكراد “يسبب لنا حزنا لا ينتهي. يُزعم أن تركيا حليفة لنا. وفي بعض الأحيان، وفي أفضل الأحوال، حليف متمرد، خاصة عندما يتعلق الأمر بهذه العلاقة”.

وقال سينغ وسترول إن الولايات المتحدة يجب أن تحث شركائها العرب مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية على تكثيف الجهود لتقديم مساعدات إعادة الإعمار والاستقرار في سوريا.

وقال سينغ إن الولايات المتحدة ينبغي أن تركز بشكل أكبر على إنشاء الهياكل والسبل لتدفق مثل هذه المساعدات، مثل تخفيف العقوبات المستهدفة والمرحلية، بدلا من استخدام أموال المساعدات الأميركية مباشرة داخل سوريا.

المصدر: موقع “جويش انسايدر”

مقالات ذات صلة