الخميس, أكتوبر 10, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارلصحة جيدة.. تجنبوا المصاعد واستخدموا الدرج

لصحة جيدة.. تجنبوا المصاعد واستخدموا الدرج

دراسة أكدت أنه بالمقارنة مع عدم صعود الدرج، ارتبط صعودها بانخفاض خطر الوفاة لأي سبب بنسبة 24%، وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية

يبدو استخدام المصعد مغريا لتوفيره الراحة، ولكن اختيار الدرج يمكن أن يساعدك حقا على التمتع بالصحة طوال عمرك، حسب ما أفادت دراسة حديثة.

وأراد العلماء التحقق مما إذا كان صعود الدرج، كشكل من أشكال النشاط البدني، يمكن أن يلعب دورا في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المسببة للوفاة المبكرة.بحسب” العربية نت”

لذا قاموا بإجراء تحليل كبير شمل تسع دراسات سابقة وما يقارب من 500 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 35 و84 عاما، حسب صحيفة “ديلي ميل”.

وتم تضمين الدراسات بغض النظر عن عدد درجات السلالم وسرعة الصعود أو النزول، كما شملت الدراسات كلا من المشاركين الأصحاء وأولئك الذين لديهم تاريخ سابق من النوبات القلبية أو أمراض القلب.

وكشف التحليل أنه بالمقارنة مع عدم صعود السلالم، ارتبط صعودها بانخفاض خطر الوفاة لأي سبب بنسبة 24%، وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 39%، بما في ذلك النوبات القلبية وفشل القلب والسكتة الدماغية على مدى 14 عاما.

وكتب الباحثون: “مع تزايد انتشار السلوكيات المستقرة والمخاطر الصحية المرتبطة بها، هناك ضرورة متزايدة لاستكشاف استراتيجيات سهلة المنال وعملية للتخفيف من مخاطر القلب والأوعية الدموية.

“تعزيز أنماط الحياة الصحية”

وتسلط هذه النتائج الضوء على أهمية تعزيز الأنشطة اليومية، حتى داخل مكان العمل والمنزل، لتعزيز أنماط الحياة الصحية”.

وتشير البيانات إلى أن أكثر من واحد من كل أربعة بالغين في جميع أنحاء العالم لا يحقق المستويات الموصى بها من النشاط البدني.

وقالت الدكتورة صوفي بادوك، من جامعة إيست أنجليا: “إذا كان لديك خيار صعود الدرج أو استخدام المصعد، فاصعد الدرج لأنه سيساعد قلبك”.

وتابعت،” وحتى فترات قصيرة من النشاط البدني لها آثار صحية مفيدة.. يجب أن تكون فترات قصيرة من صعود الدرج هدفا قابلا للتحقيق لدمجه في الروتين اليومي”.

وقالت،”استنادا إلى هذه النتائج، فإننا نشجع الناس على دمج صعود السلالم في حياتهم اليومية”.

وتابعت: “تشير دراستنا إلى أنه كلما زاد عدد السلالم التي يتم صعودها، زادت الفوائد، ولكن هذا يحتاج إلى تأكيد”. لذلك، سواء في العمل أو المنزل أو في أي مكان آخر، استخدم السلالم.

جدير بالذكر أن دراسات سابقة وجدت أن التمارين البسيطة مثل صعود الدرج يمكن أن توفر فوائد كبيرة للقلب والعضلات.

صعود الدرج مفيد للياقة البدنية

وأكدت الخبيرة الألمانية زابينا كيند من الجامعة الألمانية للوقاية والإدارة الصحية بمدينة زاربروكين على فائدة ذلك بقولها إن “صعود نحو 400 درجة من درجات السلم في اليوم يعادل ممارسة رياضة الجري لمدة 15 دقيقة متواصلة مثلا”. بحسب “الجزيرة نت”.

وأوضحت أن صعود الدرج يعمل على تدريب عملية التنفس لدى الإنسان وكذلك الجهاز القلبي الوعائي لديه وكل من عضلات الأرداف والفخذين وباطن الساق.

ولفتت إلى أنه يساعد أيضا على تحسين أداء عملية التمثيل الغذائي بالجسم.

تأثيرات إيجابية أخرى

ومن التأثيرات الإيجابية الأخرى لصعود الدرج على صحة الإنسان بشكل عام، أنه يزيد قدرة الإنسان على بذل الجهد ويعمل على تقليل حجم محيط الخصر وكذلك يُسهم في تقليل نسبة ضغط الدم ونسبة الكوليسترول الضار بالجسم (LDL).

وأضافت الخبيرة الألمانية “يتميز صعود الدرج بأنه من التدريبات البدنية غير المكلفة التي لا تتطلب أية أجهزة ولا تستلزم الذهاب إلى صالة اللياقة البدنية.

وتابعت، يمكن أن يمارسها الإنسان في كل مكان تقريباً، سواء أثناء طريقه إلى العمل أو في مكان العمل ذاته أو عند التسوق أو في أماكن أخرى”.

طريقة التدريب

وعن طريقة التدريب قالت كيند إنه من الأفضل أن يبدأ الإنسان في صعود الدرج ببطء، بحيث يستمر على هذا النحو في الدور الأول بأكمله، ثم يُزيد من سرعته شيئاً فشيئاً في الأدوار التالية.

كما يُمكن أن يصعد درجتين في خطوة واحدة، على أن يقوم بذلك بقدمه كاملة تارة، وبمقدمة باطن قدمه تارة أخرى.

وأشارت الخبيرة الألمانية إلى أن الدرج الصغير المكون من عشر درجات إلى عشرين درجة يُعد مناسبا جدا في بادئ الأمر.

وأوصت بالتبديل بين سرعة المشي والجري أثناء صعود الدرج وكذلك بزيادة حركة الأذرع على نحو مدروس.

ولفتت، إلى ضرورة التحرك بشكل عام على نحو مدروس لتجنب الانزلاق من فوق الدرج

مقالات ذات صلة