مع بدء استخدام لقاحات كورونا، ناقش معلقون في صحف ومواقع عربية هذه الخطوة في عدد من دول العالم، من بينها دول عربية.
وفي الوقت الذي أبدى البعض تفاؤلًاً يشوبه الحذر حيال فاعلية اللقاحات، حذر آخرون من اعتبارها فرصة للربح، ومحاولة دول كبرى بسط هيمنتها من خلال السيطرة على اللقاحات.
صحيفة البيان الإمارتية، قالت إنه أخيرا بدأ الجميع يتنفس الصعداء مع ظهور لقاحات تعد بالأمل في عودة الحياة لطبيعتها،
لكن هل باستطاعة هذه اللقاحات إعادة الحياة بالفعل لتُطوى بذلك تلك الصفحة القاتمة من تاريخ البشرية.
أما صحيفة الصباح المغربية، قالت:” دخل سياسيون على خط اللقاح من خلال اعتبار الفيروس مؤامرة، كما عبر أصحاب مصحات عن استيائهم من الإقصاء وعدم التنسيق معهم من اجل المساهمة في عملية التلقيح،
فيما اختلفت آراء أطباء حول جودة بعض اللقاحات ومدى فاعليته، لتبقى الإشاعات والشكوك واردة وزاد من انتشارها تأخير اللقاح في المغرب إلى أجل غير مسمى”.
وفي صحيفة أخبار الخليج البحرينية، نوّه محمد المحميد إلى “حالة التردد والتساؤل والاستفهام لدى البعض حول أمان وفاعلية استخدام تطعيم ولقاح شركة سينوفارم، ولقاح شركة ‘فايزر'”.
كما دعا محمود عبد الراضي في صحيفة اليوم السابع المصرية، المواطنين إلى الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الاحترازية المعمول بها، وأهمها ارتداء الكمامة،
التي بدأ البعض يتناساها ويهملها بشكل مخيف، فضلًا عن النظافة والتطهير ووضع الكحول والالتزام بمسافات التباعد الاجتماعي، ونقل الثقافة الصحية السليمة للجميع”.
وعلى صعيدٍ آخر، لم تبد نادية هناوي تفاؤلاً في مقالها بصحيفة القدس العربي اللندنية، إذ رأت أن كل هذه الأنباء حول اللقاح والتي فيها تتظاهر الدول الكبرى بأنها تبحث عن خير الإنسانية هي مجرد ادعاءات وضحك.
وتساءلت الكاتبة: “أين هي منظمة الصحة العالمية والدول الكبرى التي تتسابق في إنتاج اللقاح الموعود، كأمور لوجستية وتوزيعية وتخزينية بها تمسك عصا الغلبة من الوسط فتوافق حينا مشككة أو متوجسة من لقاح معين أو تتحفظ حينا آخر غير موافقة ولا رافضة لقاحا آخر متذرعة بأن كورونا فيروس،
ليس سهلاً الوقاية منه وأنه مرض معقد جدا أو بأن الفاعلية التي ينبغي أن يكون عليها اللقاح ينبغي أن تزيد على 90 في المئة؟”
في سياقٍ متصل، أبدى خالد السليمان في صحيفة عكاظ السعودية تخوفا من المتاجرة باللقاح،
وكتب محذراً :”أرجو أن تضبط الجهات المسؤولة ما قد تنتج عن سوق لقاحات كورونا في القطاع الصحي الخاص من إقبال كبير تقابله أسعار مبالغ فيها”.