يحلم معظمنا في أن يكون لديه المزيد من التركيز وأن يكون أكثر إنتاجية خلال اليوم دون التعرض للإرهاق.
إذ يؤثر الإرهاق على الكثيرين، حتى إن منظمة الصحة العالمية قامت بتصنيفه عام 2019 تشخيصاً طبياً مشروعاً، وفق موقع Inc.
وشمل تعريف المنظمة للإرهاق بأنه “متلازمة تم تصورها على أنها ناتجة عن ضغوط مزمنة في مكان العمل لم تتم إدارتها بنجاح”.
يمكن زيادة الإنتاجية خلال النهار وفي نفس الوقت الحد من العادات، التي تؤدي إلى الإرهاق و”ضغوط العمل المزمنة”، كما يلي:
1. الابتعاد عن الشاشات
بحسب دراسة استقصائية أجريت عام 2019 على 1057 موظفاً في الولايات المتحدة، فإن 87% من المهنيين يقضون معظم يوم عملهم بالتحديق في شاشات أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف الذكية، بمعدل 7 ساعات في اليوم.
وكانت أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية ضرورية للإنتاجيةقبل جائحة كوفيد، ، لكن نسب قليلة للغاية تبتعد بوعي عن الشاشات بشكل عملي.
ومن الضروري أخذ فترات راحة منتظمة من الشاشات والهواتف وأي أجهزة ذات شاشات.
كما اكتشفت الدراسة أن “الموظفين الذين يأخذون فترات راحة كل 90 دقيقة يبلغون عن مستوى أعلى من التركيز والإنتاجية”.
2. العمل في فترات مركزة
في سياق مماثل، خلص الخبراء الذين يدرسون علم الأداء البشري إلى أن العمل بتركيز لفترة محددة من الوقت هو مفتاح الأداء الأعلى.
ويقول الخبراء إنه إذا تم تحديد فترات زمنية للعمل بتركيز والحصول على فاصل للراحة يساعد في تحقيق المزيد من الإنتاجية بمجهود ذهني وبدني أقل.
وعندما يتحقق التوازن الصحيح لدفع النفس من خلال العمل الجاد في فترة زمنية معينة والحصول على التعافي في فاصل الراحة يمكن استيعاب وتحمل العمل الشاق، بل تحسين مستوى الأداء.
كما أنه بالإضافة إلى 7 أو 8 ساعات من النوم الكافي التي يتجاهلها الكثيرون، فإن أخذ فترات راحة ذكية خلال يوم العمل تعد من بين المفاتيح الرئيسية لزيادة الإنتاجية.
بمعنى آخر، إذا كان بالإمكان الحصول على 5 إلى 10 دقائق من الراحة مقابل كل ساعة يعمل فيها المرء، فإنه ينجح حقاً في أن يكون أكثر إنتاجية.
ويمكن أن يؤدي اعتماد هذا النهج القائم على الفاصل الزمني للإنتاجية إلى الترقي لمناصب أعلى.
وقد تبين أن “سر الاحتفاظ بأعلى مستوى من الإنتاجية على مدار يوم العمل لا ينطوي على العمل لفترة أطول، وإنما العمل بشكل أكثر ذكاءً مع فترات راحة متكررة”.