أفادت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، أن أحزاب المعارضة في تركيا باتت أكثر اتحاداً وتنظيماً وهي تعمل الآن على تشكيل جبهة تهدف إلى الحلول محل رالرئيس التركي رجب طيب أردوغان أو حتى الضغط لإجراء انتخابات مبكرة العام المقبل للإطاحة وتحدي حكمه السلطوي المستمر منذ 19 عاماً.
وأوضحت الصحيفة أن زعماء ستة أحزاب معارضة رئيسية في تركيا، يسعون لتشكيل تحالف فيما بينها، واتفقوا على تحويل سير الانتخابات القادمة إلى نوع من الاستفتاء على النظام الرئاسي الذي ضغط أردوغان قبل أربع سنوات لفرضه والذي منحه قوى سلطوية مطلقة وأجج الفساد وسمح له بالحكم من خلال المراسيم وبإملاء إرادته على السياسة المالية للبلاد والتحكم بالمحاكم وسجن عشرات الآلاف من معارضيه السياسيين. بحسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن محلليين سياسيين قولهم، إن أردوغان لا يسعى فقط للفوز بفترة رئاسية أخرى في الانتخابات المقررة عام 2023 وإنما للفوز بإرث وسمعة باعتباره الرئيس الأطول حكماً لتركيا حتى من مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك.
وبيّنت “نيويورك تايمز” أنه على الرغم من أن أردوغان يعمد إلى التباهي والتفاخر بشعبيته، إلا أن استطلاعات الرأي تشير إلى العكس فهي تظهر تراجع الدعم الشعبي له، وكذلك قدرته على الفوز في صناديق الاقتراع ولا سيما بعد الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد في ظل حكمه وملفات الفساد التي طالته ومقربين منه.
من جهتها، أكدت آسلي ايدينتاسباس الشخصية البارزة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، على أن المعارضة التركية الآن تمتلك زخماً لصالحها للإطاحة بأردوغان، وقد أقنعوا قسماً كبيراً من المجتمع بأن الرئيس التركي لن يبقى رئيساً مدى الحياة ومن المتوقع أن يرحل في 2023.
ولفتت الصحيفة، إلى أنه وعلى الرغم من التوجهات السياسية المختلفة بين الأحزاب المعارضة إلا أنهم متفقون على رأي واحد ألا وهو استبدال أردوغان في الانتخابات المقبلة والعودة للنظام البرلماني.