قال الرياضيون الفلسطينيون الذين سيشاركون في الألعاب الأولمبية في باريس، إنهم قادمون للتعبير عن المعاناة التي يعيشها سكان قطاع غزة بسبب الحرب.
وبيّنت السباحة الفلسطينية فاليري ترزي، أنها أتت إلى باريس للتحدث عن الأشخاص الذين يعجزون عن إيصال أصواتهم، ولرفع الآمال في غزة، وفقاً لشبكة “NBC NEWS” الأمريكية.
تمثيل الوطن
كما أضافت، أنها جاءت إلى باريس لتحقق حلم كان يراودها منذ عام 2008، عندما كانت تشاهد دورة الألعاب الأولمبية في بكين.
لكن بالإضافة إلى تحقيق طموحها الشخصي، قالت ترزي إنها تأمل في أن تستغل وجودها في باريس، للتحدث باسم شعب غزة.
وأكملت السباحة التي ولدت في الولايات المتحدة وتحمل جنسيتها: “قُتل نحو 39 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، أنا هنا للتحدث باسمهم”.
وشددت ترزي “24 عاماً”، على أن البعثة الفلسطينية موجودة ليس للتنافس وتمثيل وطنها فقط، بل لنقل آلام أهالي غزة.
وأوضحت اللاعبة، أن جذور عائلتها تعود إلى غزة، حيث يقيم العديد من أقاربها هناك.
لافتة إلى أن عائلتها بمدينة شيكاغو الأميركية، تبذل قصارى جهدها لمساعدة سكان القطاع.
اقرأ أيضاً.. اللجنة الأولمبية الدولية تنوي دعوة الرياضيين الفلسطينيين للمشاركة في أولمبياد باريس
نموذج يحتذى به
تتألف البعثة الفلسطينية للأولمبياد من 8 رياضيين، إذ تضم إضافة إلى ترزي، السباح يزن البواب، ولاعب التايكوندو عمر إسماعيل، ولاعب الجودو فارس بدوي.
ويشارك في البعثة أيضاً الملاكم وسيم أبو سل، والعداءة ليلى المصري، والعداء محمد دويدار، ولاعب رماية السكيت خورخي أنطونيو صالحي.
ويعتبر إسماعيل “18 عاماً”، المنافس الوحيد الذي تأهل بشكل مباشر إلى الأولمبياد، فيما حصل السبعة الباقون على بطاقات دعوة من اللجنة الأولمبية الدولية.
وأوضح إسماعيل، أنه يأمل في إلهام الشباب الفلسطيني عندما يشارك في منافسات التايكوندو.
وقال: “أفكر في الأطفال في فلسطين.. وفي غزة، وآمل أن ينظروا إليّ كنموذج يحتذى به”.
أهمية كبيرة
بدوره، أشار السباح البواب “28 سنة”، الذي ولد في السعودية ونشأ في دبي، أنه يأمل بأن يظهر للعالم كله، أن الفلسطينيين يريدون ببساطة نفس الحقوق التي يتمتع بها أي شخص آخر.
وتابع: “المنافسة في الألعاب الأولمبية ليست مجرد مسألة فخر شخصي، بل هي أيضاً أسلوبي في استخدام الرياضة كأداة إثبات للعالم أننا بشر أيضاً، ونريد حقوقنا وممارسة الرياضة”.
من جانبه، أوضح المدير الفني للجنة الأولمبية الفلسطينية، نادر الجيوسي، أن مجرد حضور رياضيين من بلاده للمشاركة في الألعاب له أهمية لا تصدق.
وتابع: “ليس فقط كوسيلة لإلهام الأجيال الشابة، لكن أيضاً لتعزيز الهوية الفلسطينية على المسرح العالمي”.
وأضاف، أن أولئك الذين يتنافسون في باريس ستُسجل أسماؤهم في كتب التاريخ تحت اسم فلسطين.
مشدداً في الوقت نفسه، على أنهم حضروا للمنافسة والفوز بالميداليات.