أرسلت لجنة الأمن القومي على رأس 5 لجان تابعة للكونغرس الأمريكي، 6 مطالب للرئيس جو بايدن قبيل الزيارة التي من المتوقع أن يجريها إلى السعودية.
شريك مهم ولكن!
ونشرت هذه اللجان بيان على موقع لجنة الأمن القومي الرسمي، تضمن: “لطالما كانت المملكة شريكاً مهما للولايات المتحدة، ونحن نسعى إلى زيادة التعاون معها بمجالات إقليمية ومكافحة الإرهاب والطاقة والأولويات الأخرى”، وفقاً لشبكة “CNN”.
وأوضحت اللجان في البيان أنه ومع ذلك، منذ عام 2015، تصرفت قيادة السعودية بشكل متكرر بطرق تتعارض مع سياسة الولايات المتحدة وقيمها، بحسب تعبيرها.
أسواق الطاقة
وأضاف البيان: “من الأهمية بمكان أن رفض السعودية تحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية، يساعد في تمويل جرائم الحرب التي يرتكبها فلاديمير بوتين في أوكرانيا، بينما يلحق الضرر الاقتصادي بالأمريكيين كل يوم”.
حرب اليمن
واعتبر البيان أن الحرب التي طال أمدها بقيادة السعودية في اليمن لم تقلل من النفوذ الإيراني، ولكنها خلقت بدلاً من ذلك كارثة إنسانية غير مسبوقة من شأنها أن تغذي عدم الاستقرار الإقليمي.
الشؤون الداخلية
وتطرق البيان إلى شؤون داخلية بالسعودية بقوله: “ومؤخراً، عمليات الإعدام الجماعية والضغط السعودي على تركيا لوقف المحاكمة بتهمة قتل جمال خاشقجي، وأن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يسعى إلى إصلاحات حقيقية”.
المطالب الستة
وأفيد بأن هذه اللجنة، فيما أكدت على أهمية أن يعزز الرئيس الامريكي العلاقات مع السعودية، وضعت أمامه 6 مطالب هي:
– تأمين المزيد من الالتزامات السعودية لتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية والتخلي بشكل نهائي عن صفقة إنتاج النفط التي وقعت في عهد ترامب مع روسيا.
– مواصلة تعليق الدعم العسكري الأمريكي الهجومي للحرب التي تقودها السعودية في اليمن مع الضغط من أجل بدء محادثات سلام متعددة الأطراف.
– الدعوة إلى وضع حد للاعتقال التعسفي للمدافعين عن حقوق الإنسان في المملكة، فضلا عن انتهاكات حقوق الإنسان الأخرى.
– إعادة التأكيد على مطالبة الولايات المتحدة بالمساءلة، بما يتماشى مع المعايير القانونية الدولية المعمول بها، عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي المقيم بصفة قانونية في الولايات المتحدة.
– التمسك بحزم بالسياسة الأمريكية طويلة الأمد والمتمثلة في المطالبة بضمانات صارمة لأي تعاون نووي مدني.
– التأكيد على مخاطر زيادة التعاون الاستراتيجي السعودي مع الصين.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية في وقت سابق، أن بايدن قرر زيارة الرياض لإعادة بناء العلاقات مع السعودية، في وقتٍ يسعى إلى خفض أسعار المحروقات وعزل روسيا على الساحة الدولية.
وأفاد مسؤولون في البيت الأبيض بأن اللقاء المحتمل وجها لوجه بين بايدن وابن سلمان، سبقته مهمات عدة غير معلنة في السعودية، أجراها مستشار بايدن للشرق الأوسط بريت ماكغورك.