أصدرت المحكمة العليا في ولاية ألاباما الأمريكية قراراً بالسماح بتطبيق حكم الإعدام على المدعو كينيت سميث، وذلك باستخدام النتروجين النقي.
وتأتي هذه الخطوة بعد طلب المدعي العام في الولاية في شهر آب/ أغسطس الماضي لتحديد موعد لتنفيذ حكم الإعدام ضد سميث، البالغ من العمر 58 عام، عبر إجباره على استنشاق النتروجين النقي الذي سيؤدي إلى وفاته نتيجة نقص الأكسجين.
وأُدين سميث بجريمة قتل امرأة في عام 1988 بتواطؤ مع شريكه، الذي تم تنفيذ حكم الإعدام بحقه في عام 2010.
وبعد مضي 35 عاماً على الجريمة، يصر المدعي العام على تطبيق العدالة، مشيراً إلى أن عائلة الضحية انتظرت طويلاً من أجل هذه اللحظة.
تجدر الإشارة إلى أن استخدام النتروجين النقي في عمليات الإعدام مسموح به في ثلاث ولايات أمريكية. إلا أنه لم يستخدم من قبل.
وتثير هذه الخطوة جدلاً بين الناشطين والمنظمات الداعية لحقوق الإنسان، الذين يعارضون استخدام أي طريقة للإعدام.
من جهة أخرى، تعد ولاية ألاباما واحدة من الولايات التي تواجه صعوبات في الحصول على المواد الكيميائية التي تستخدم في حقن الإعدام الليثية.
ويأتي ذلك بسبب مقاطعة الشركات المصنعة والضغوط القانونية المتزايدة.. مما دفع السلطات المحلية للنظر في بوسائل بديلة لتنفيذ أحكام الإعدام.
علاوة على ذلك، تثير هذه الحالة من جديد جدلاً فيما يتعلق بأخلاقيات وقانونية استخدام أساليب الإعدام.. وتسلط الضوء على النقاشات المستمرة حول فعالية وإنسانية عمليات الإعدام بغض النظر عن الأساليب المستخدمة.