في خطوة جديدة لدعم الجنية المصري وتقليل الضغط عليه وافق مجلس الوزراء المصري في منتصف أغسطس/آب 2023 على أن تقوم مؤسسة التمويل الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولي بإصدار سندات بالعملة المحلية لمصر.
وعزت الحكومة المصرية إصدار سندات بالعملة المحلية من قبل المؤسسة بأنه سيعمل على زيادة المحفظة الاستثمارية للمؤسسة في مصر، كما أنه سيتيح مصادر إضافية بالعملة الأجنبية، لتمويل احتياجات القطاع الخاص.
جذب انتباه مستثمرين دوليين
ولفتت موافقة الحكومة المصرية على إصدار مؤسسة التمويل الدولية سندات بالجنيه في الأسواق الخارجية انتباه بنوك استثمار عالمية، وذلك وسط ضعف العملة المحلية، واعتبر بعض المستثمرين أن الإصدار المزمع خطوة جيدة كونه يعزز المعنويات تجاه الاستثمار في مصر، في حين اعتبر آخرون أن تأثيره سيكون محدوداً.
الخطوة ليست جديدة
يعتبر لجوء مؤسسة التمويل الدولية إلى طرح سندات بالجنيه المصري، ليس أمراً جديداً، إذ أن المؤسسة أصدرت أكثر من نوع من السندات بعملات محلية في البلدان التي تعمل بها، لمنع حدوث اختلال في المشروعات التي تمولها محلياً، وكي لا تتعرض لمخاطر سعر الصرف.
وستقوم المؤسسة بطرح السندات بالجنيه، لكنها ستحصل على الدولارات من المستثمرين، وتضعها لدى البنك المركزي المصري لتحصل مقابله على العملة المحلية، مع وجود اتفاقية تحوط للحصول على الدولار فيما بعد بالسعر الآجل لسداده للمستثمرين، مع عائد خالٍ من المخاطر بين 5 بالمائة و6 بالمائة.
شريك له مصداقية
يمكن النظر إلى ما تقوم به مؤسسة التمويل الدولية على أنها تفتح الأبواب أمام الأسواق.. وتعزز المعنويات تجاه الاستثمارات في مصر، فعادة ما تأتي المؤسسة كشريك ذي مصداقية.. حيث تتطلع إلى المساعدة عندما يكون هناك نقص حاد في الدولار. وخاصة أن المؤسسة قامت بعمليات مماثلة من قبل في بلدان أخرى من الأسواق الناشئة.
دعم العملة المصرية
سيعمل إصدار سندات بالجنيه من قبل المؤسسة على توسيع قاعدة المستثمرين. وسيساعد في تخفيف بعض نقص الدولار في مصر.. ونتيجة لذلك فإنه من المتوقع أن تتحسن السيولة في الأسواق المحلية وأن يزيد الطلب على الاستثمار.