Site icon هاشتاغ

لمع في المغرب قبل الكارثة.. ما سر الوميض الأزرق؟

المغرب

لمع في المغرب قبل الكارثة.. ما سر الوميض الأزرق؟

مع ارتفاع أعداد الضحايا، جرّاء الزلزال الذي ضرب المغرب، فجر السبت، تعود السلطات إلى كاميرات المراقبة التي سجّلت بالتفصيل، كل لحظة قبل وأثناء وحتى بعد وقوع الكارثة.

ومضات غامضة من الضوء الأزرق

وفي جديد التطورات، أظهرت لقطات مسجّلة ومضات غامضة من الضوء الأزرق ظهرت في الأفق، قبيل وقوع زلزال أغادير.

كما لم يستطع أحد تفسير ظهور هذه الأضواء، وما إذا كان ذلك أمراً طبيعياً قبيل وقوع مثل هذه الكوارث.

شوهد في تركيا

إلا أن اللافت في الأمر، أن هذا الضوء ليس غريباً.. حيث سجلت ظهوره كاميرات مراقبة أخرى قبيل زلزال تركيا المدمّر الذي وقع في شباط/فبراير الماضي وخلّف أكثر من 45 ألف ضحية.

وبينما لفتت تقارير إلى أن أن ضوء الزلزال ما هو إلا ظاهرة جوية مضيئة تظهر في السماء عند أو بالقرب من مناطق الضغط التكتوني أو النشاط الزلزالي أو الانفجارات البركانية.. دون أن تؤكد إجماعاً حول أسباب الظاهرة المعنية، جاء تفسير آخر.

أقرأ المزيد: اليويفا: دقيقة صمت في كل مباريات القارة لمدة 11 يوماً حداداً على ضحايا زلزال المغرب

فقد تبيّن أن أضواء الزلازل (أو EQL) كانت مرئية منذ آلاف السنين، ويمكن إرجاعها إلى عام 89 قبل الميلاد.

ومع ذلك، لم يكن لدى العلماء على مر العصور، أدنى فكرة عما كانت عليه.. بل غالباً ما كان يُنظر إلى هذه الأجرام السماوية الغريبة على أنها كائنات فضائية، أو شيء من الخيال العلمي.

أما في العصر الحديث، وبفضل التكنولوجيا، فقد تمت رؤية هذه الأضواء قبل حدوث الزلازل كما يمكن التأكد من ارتباطها بها.

وعادة ما تكون هذه الأَضواء على شكل أجرام سماوية عائمة.. لكن هناك من أبلغ أيضاً عن أنها عبارة عن خطوط تشبه السحب، معظمها أخضر اللون. حتى إن البعض قال إنها تشبه البرق تقريباً.

وفي الأساس، هذه ظاهرة جوية مضيئة تؤدي إما إلى نشاط زلزالي أو حدث سماوي، بحسب موقع “Htschool”.

كذلك تبيّن أن أضواء الزلزال لا تظهر في جميع الأوقات، بل تُرى فقط بالقرب من وقت وقوع الزلزال ومركزه، وهي المنطقة التي بها أكبر قدر من الضغط التكتوني.

ووفقاً لبحث بعد تحليل مفصل لنمط 65 ضوءاً زلزالياً أجراه فريدمان فرويند، عالم الفيزياء الفلكية المرتبط بمركز أبحاث “أميس” التابع لناسا، فإن هذه الأضواء تتشكل عندما يتم تنشيط الشحنات الكهربائية في أنواع معينة من الصخور “مثل البازلت والجابرو” الموجودة تحتها.

أقرأ المزيد: نجوم الفن بعد زلزال المغرب: كلنا في حداد

بمعنى آخر، يؤدي التوتر المحيط إلى تفكك ملايين ذرات الأكسجين سالبة الشحنة.. ما يؤدي إلى خروجها، ويعطيها شكل مجموعات ويحولها إلى غاز مشحون ينبعث منه الضوء.

في حين يبدو الأمر كما لو أن شخصاً ما قام بتشغيل بطارية بالقرب من قشرة الأرض.

وفيما يعد هذا التفسير الأكثر شيوعاً.. إلا أن هناك دراسة أخرى كشفت أن الضغط التكتوني الشديد بالقرب من مراكز الزلزال أدى إلى ما يسمى التأثير الكهروضغطي.

وفي هذه الحالة، من المعروف أن الصخور الحاملة للكوارتز تنتج مجالات كهربائية قوية عندما يتم ضغطها.

إلا أن هذه النظرية لم يتم قبولها على نطاق واسع.

أنشطة قديمة

يذكر أن ما يثير الاهتمام هو أن أضواء الزلزال تم التقاطها لأول مرة بالكاميرا في عام 1965 أثناء زلزال في اليابان.

وفي وقت لاحق، تمت ملاحظتها أيضاً في أماكن أخرى، كما هو الحال في الصين في عام 2008، وإيطاليا في عام 2009، ومؤخراً في المكسيك في عام 2017.

أما في المغرب، فقد ارتفعت حصيلة أعنف زلزال ضرب البلاد ليل الجمعة إلى أكثر من ألفي قتيل، وقد أعلنت المملكة حداداً وطنياً مدته ثلاثة أيّام.

كذلك، ارتفع عدد الجرحى إلى 2059، بينهم 1404 حالاتهم خطرة.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
Exit mobile version