Site icon هاشتاغ

“لم يعد لدينا رفاهية الخطأ والصواب”.. هيثم منّاع يدعو إلى وحدة أبناء الوطن لبناء سوريا جديدة

هيثم منّاع يدعو إلى وحدة أبناء الوطن لبناء سوريا جديدة

"لم يعد لدينا رفاهية الخطأ والصواب".. هيثم منّاع يدعو إلى وحدة أبناء الوطن لبناء سوريا جديدة

تحت عنوان “رسالة إلى محام سوري نازح في وطنه”، كتب الباحث والناشط الحقوقي السوري، هيثم منّاع عبر صفحته على “فيسبوك”: لم أعد أستطع تحمل رسائل اليأس والإحباط… أو مشاهدة الصور التافهة واحتفاليات الاستقبال والوداع، في وقت يسود الشارع فيه خطاب الكراهية أو التطبيل والقتل خارج القضاء والحقد المذهبي ودعوات شذاذ الآفاق من غير السوريين للبس النقاب واعتناق (إسلام الفرقة الناجية)”.

وتابع منّاع: “لو حكمت أبالسة العالم على سوريا بطغيان جديد في دمشق، لن نترك أهلنا وحدهم لأن كرامتهم كرامتنا ولا كرامة لأحد منا أن لم نكن خدما لإكرامهم”، مؤكدا: “لكن علينا أن ننطلق من أول هدف للثورة: الشعب السوري ايد بايد للتغيير والتجديد”.

وأشار منّاع في منشوره إلى أن “شعبنا لم يقم ويضحي لا من أجل “أهل السنة” ولا (أهل البيت)… وأكذوبة (الدم السني واحد) التي تعيشت منها النصرة والقرضاوي  وشركاهم”، مؤكدا أن السوريون والسوريات قاموا بثورتهم من أجل “مواطنة متساوية ودولة قانون سيدة”.

وأضاف: “إخلاصا لدماء شهداء الثورة السورية

علينا الوقوف معا من أجل بناء سوريا تشبه أحلامنا ولا تشبه كوابيس الإعلام السوداء

مهما كان التواطؤ الإقليمي والدولي كبيرا، لن نرفع لأحد الراية البيضاء”، وتابع قائلا: “إخلاصا  لعبد العزيز الخير وإياس عياش ومعن العودات ورجاء الناصر ورزان زيتونة وعدنان وهبة وماهر طحان وخليل معتوق وغياث مطر وسميرة الخليل ووائل حماده القادمين من مختلف ينابيع سوريا العذبة، الذين سعوا لبناء دولة مواطنة لكل أبنائها”، وذلك في إشارة منه إلى تنوع مذاهب وطوائف المعارضين لنظام الأسد المخلوع.

ودعا منّاع في منشوره إلى التوقف عن التطبيل والعمل بجد، من أجل بناء سوريا جديدة، قائلا: عندما تتوفر الإرادة تتوفر الطرق، عندما نخرس حزب المطبلين ونستنفر الطاقات والكفاءات تفتح أمامنا الخيارات… لن نتوقف عند تفاهات المجتمع المشهدي، ولا مسرحية الصور والصالونات، فهناك من جعل من ذلك اختصاصه وتخصصه”.

وأكد أنه “لا يمكن بناء سورية على قاعدة من غرم غنم، ومن أمسك حل الجيش والأمن أمسك البلاد والعباد، ولكن على أسس سليمة، فلم يعد لدينا رفاهية الخطأ والصواب”.

يذكر أن هثيم منّاع، واسمه الأصلي هيثم العودات، من مواليد درعا 16 أيار/مايو 1951، باحث وناشط حقوقي سوري، والرئيس السابق لهيئة التنسيق الوطنية في المهجر، والمتحدث باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان، والده المحامي يوسف ناصر العودات، معارض اعتقلته المخابرات السورية في نظام الأسد المخلوع 18 عاما (1966-1967 ثم 1970 حتى 1986)، اختار اسم “منّاع” تخليدا لذكرى زوجته الأولى منى والتي فقدها في اعتداء اجتماعي بعد خمس أيام من زواجهما.

Exit mobile version