أعلنت أنقرة رفضها بيان مجلس الشعب السوري الذي أكد فيه في الذكرى الـ82 لإعلان تركيا سلخ لواء اسكندرون، أنه جزء لا يتجزأ من سورية.
وزعمت وزارة الخارجية التركية أن بيان البرلمان السوري “وقح وغير قانوني”.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية عن المتحدث باسم الوزارة تانجو بيلغيتش أن أنقرة “ترفض بشدة البيان الوقح وغير القانوني الصادر عن مجلس الشعب”.
وادّعى بيلغيتش “أن مجلس الشعب السوري بأي شكل من الأشكال، ويفتقر إلى الشرعية الديمقراطية، ويستهدف وحدة أراضي بلادنا” .
ووصف المتحدث بيان البرلمان السوري بأنه “مظهر آخر من مظاهر الوهم”، وقال إن تركيا “تمتلك العزيمة والتصميم في الوقت الحالي وفي المستقبل للانتقام من الأطماع الدنيئة التي تستهدف وحدة أراضيها والرد على كافة أنواع التهديدات التي تهدد مصالحها الوطنية”.
وكان مجلس الشعب السوري أصدر بيانا قبل أيام بمناسبة الذكرى الـ82 لسلخ لواء إسكندرون عام 1939، عندما قامت فرنسا التي كانت تحتل سورية آنذاك بالتنازل عن اللواء لتركيا وريثة الإمبراطورية العثمانية لقاء وقوفها إلى جانب الحلفاء في الحرب العالمية الثانية.
وقال البرلمان السوري في بيانه إن “اللواء السليب جزء لا يتجزأ من التراب السوري، والسوريون سيبذلون الغالي والنفيس حتى يعود الحق السليب إلى أصحابه، ومصرون على استعادة كامل الأراضي المغتصبة وتحقيق النصر المؤزر بهمة رجال الجيش العربي السوري”.
وتحتل تركيا لواء اسكندرون منذ العام 1939، حيث قامت عقب احتلاله بأكبر عملية تهجير لسكانه الأصليين من العرب السوريين، وإحلال مواطنين أتراك مكانهم.
كما تحتل تركيا العديد من المدن والمناطق السورية في شمال البلاد، بدعوى الحفاظ على أمن حدودها، وتنتهج سياسة تتريك في المنطقة عبر تدريس منهاجها للسكان السوريين، واستخدام العملة التركية في التعاملات، فضلاً عن دعمها لفصائل مسلحة وإرهابية كانت قد أسستها خلال الحرب على سورية.