هاشتاغ-رأي زياد شعبو
من المبكر حقيقة أن تُحسم هوية البطل في الدوريات الخمس الكبرى في مثل هذه الفترة المبكرة من الموسم، لكنها مدة كافية لتحسم هوية المنافسين الفعليين على اللقب. وخاصة هناك في عالم البريميرليغ الذي عودنا على سباق مثير حتى الجولات الأخيرة.
بعد إحدى عشرة جولة، قص الهولندي آرنه سلوت شريط حقبة جديدة مع ليڤربول وسط تحديات يعيشها سيتي غوارديولا وتراجع مريب لأرسنال أرتيتا.
هذا حديث عن الدوري الإنكليزي مع دخولنا فترة التوقف الدولي، دوري كسباق تتابع كروي لا يتنهي إلا بعنوان من يصل أولاً عليه أن يبقى واقفاً.
آرنه سلوت يجري قبل أن يلمسه كلوب
بالعودة لسباق التتابع احتفل يورغن كلوب مع جماهير الكوب بخليفته الهولندي آرنه سلوت قبل وصوله إلى الانفيلد.
وسرعان ما تابع سلوت الجري مكملاً مسيرة كلوب بالحدة نفسها، كل ما احتاج إليه صفقة واحدة هو الإيطالي فردريك كييزا كطبق سباغيتي احتياطي للوجبات الدسمة التي يمكلها خط وسطه.
صلاح عاد لسرعته قبل مواسم، أرنولد استعاد ثقته كمدافع، كرتيس جونس تفتح نظره من جديد، دياز أكثر رغبة، الضغط عن قدم نونيز تلاشى، وبحديث بلدي بين هولندي وهولندي آخر ظهر غودي غاكبو كأنه صفقة جديدة مدوية، عثر على مكان لـ ريان كرافنبيرخ، عمل لإجراء حركة متسقة في خط الدفاع بين ڤان ديك وكوناتي، وناور بين تسيمكاس وروبرتسون.
في الشوط الأول يدخل بفريقه لحصة إحماء خفيفة بالكرة بين تمرير واستعادة وتدوير. في الشوط الثاني، يجري الفريق ويضغط ويخنق الخصم ويستثمر المساحة.
يميل بكامل الفريق إلى جانب واحد من الملعب ثم ينقلب بكرة واحدة إلى المساحة المقابلة فتهتز مدرجات الانفيلد هناك حدث ما هدف أو فرصة.
وسلوت هناك هادئ على الخط يتابع العمل بثقة ويبني علاقة طيبة مع الصحافة ومفاصل اللعبة في دوري مشحون أساسا.
ليڤربول سلوت يتصدر جدول الدوري برصيد 28 نقطة، وقد تلقى هزيمة واحدة وصادف تعادلا وحيدا، وفي السباق الأوربي الفريق يتصدر الترتيب بالعلامة الكاملة.
وما بعد التوقف اختبارات جديدة لشكل الفريق بقيادة سلوت أوربيا أمام الخصم العقدة ريال مدريد وأخرى محلياً أمام غوارديولا السيتي.
السيتي و أرسنال موسم أخطاء وعثرات
أربع هزائم متتالية تلقاها غوارديولا في الدوري والأبطال كان لها وقع استثنائي، فالرجل لم يسبق أن تلقى سلسلة كهذه خلال مسيرته التدريبية.
والسؤال الملح حالياً هل وصل لاعبو السيتي إلى مرحلة الإشباع من البطولات، هكذا تبدو الصورة من النتائج، لكن الأمر يعود إلى قلة خيارات السيتي والإصابات التراكمية وفقدان حجر الزاوية في البناء والصناعة مع تباطؤ في عودة دي بروين إلى مستواه المعهود.
غوارديولا رفع خطاب التحدي لنفسه وللاعبيه وللصحافة، والخروج من المنافسة ليس بخيار وخاصة أمام خصمه ليڤربول الذي اعتاد معهم على دوري مضغوط بفارق النقطة حتى صافرة نهاية الموسم.
الستيي يبتعد عن المتصدر بفارق خمس نقاط ويحتل المركز السابع في ترتيب الأبطال، ولكن لعل فترة التوقف الدولي فرصة مناسبة لاستجماع القوة.
الصورة مع أرسنال أرتيتا الإسباني الآخر، أقل تباينا، فالمدرب راكم مواسم سابقة مهد فيها طريقا للعودة إلى منصات التتويج، في هذا الموسم تعثر أرسنال لكنه لم يخرج من المنافسة وسيحتاج إلى صفقات جديدة في النافذة القادمة، وإلا فالمصير موسم صفري آخر سيجعل أرتيتا محط انتقاد الصحافة والجمهور في لندن.