أعلنت الوكالة الأمريكية للغذاء والدواء “FDA” يوم الجمعة الفائت أنها منحت دواء ليكمبي “Leqembi” الترخيص ليصبح أحدث الأدوية المرخصة لعلاج الزهايمر.. بعد أن أكدت الدراسات العلمية نجاحه في دعم صحة مرضى الزهايمر.
ويعتبر ليكمبي “Leqembi” هو الدواء الثاني ضمن مجموعة جديدة متطورة من أدوية علاج الزهايمر التي تهدف لمساعدة المرضى عن طريق تعديل الخلل الفسيولوجي الذي يسبب المرض.
ويرى العلماء أن تطوير هذه الأدوية كقفزة تاريخية في مواجهة مرض الزهايمر وطريقة علاجه بفاعلية.
وصرحت الوكالة الأمريكية “FDA” أن هناك دليل واضح أن هذا الدواء يتمكن من تقليل بقع التلف التي تظهر في المخ مع مرض الزهايمر (بقع أمايلويد بيتا).. وهذا يشير إلى فوائد عديدة قد يقدمها هذا العلاج للمرضى.
وهو يختلف عن العلاجات الأخرى التي تهدف فقط للمساعدة على تحسين الأعراض دون محاولة علاج ما يسببها.
وقال الدكتور بيلي دن، مدير مكتب علم الأعصاب في مركز تقييم الأدوية والأبحاث التابع لإدارة الغذاء والدواء:
إن “مرض الزهايمر يعطل حياة أولئك الذين يعانون منه بشكل لا يقاس وله آثار مدمرة على أحبائهم”.
كما أضاف: “يعد خيار العلاج هذا أحدث علاج لاستهداف عملية المرض الأساسية لمرض الزهايمر والتأثير عليها.. بدلًا من علاج أعراض المرض فقط”.بحسب موقع “CNN”.
وبشكل عام فإن كلمة مرض الزهايمر تصف فقدان الذاكرة الذي يصاحبه تناقص في قدرات التفكير بشكل يعيق آداء نشاطات الحياة الطبيعية.
ويعتبر مرض الزهايمر أشهر أمراض التدهور العقلي “dementia”.. وهو مرض عصبي يسبب انكماش خلايا المخ الذي يتطور تدريجيا إلى أن يحدث التلف.
وتم اكتشاف مرض الزهايمر عام 1906 حين فحص طبيب يدعى د. اليوس الزهايمر مخ سيدة توفت بعد أن كانت تعاني من تدهور في الذاكرة واللغة واضطرابات السلوك، ولاحظ انكماش أنسجة المخ.