هاشتاغ_ خاص
اشتكى عدد من المواطنين من قرار إغلاق شركات حوالات بقرار من المصرف المركزي قبل أسابيع، وعدم قدرتهم على سحب أموال عالقة لدى تلك الشركات.
وأكد مدير الأبحاث الأبحاث الاقتصادية في مصرف سوريا المركزي، غيث علي أنه خلال الفترة القريبة القادمة سيتم فتح أبواب تلك الشركات لمدة محددة ربما يوم واحد، ليتمكن المواطنون من سحب أموالهم لكي لا تضيع حقوقهم وسيتم الإعلان عن ذلك.
وقال علي في تصريح خاص ل”هاشتاغ” إن القرار تتم دراسته ولم يتم تحديد أسماء الشركات، لينفذ في القريب العاجل.
ويأتي قرار إغلاق تلك الشركات “المخالفة” بالتنسيق بين المصرف وهيئة مكافحة غسيل الأموال والهيئة الناظمة للبريد والاتصالات.
وكان مصرف سوريا المركزي أعلن عن إغلاق شركة “الأهلية للحوالات المالية الداخلية” وذلك لمخالفة القوانين والضوابط.
وقال المصرف في بيان له، نهاية شهر نيسان/ أبريل الماضي، إنه فرض عقوبة الإغلاق بحق شركة “الأهلية”، وذلك “في إطار السعي المستمر لضبط سعر الصرف واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحق من يقوم بمخالفة القوانين والضوابط المفروضة من قبل الجهات الرقابية المختصة”.
ولم يوضح المصرف نوع المخالفة التي تسببت في فرض عقوبة الإغلاق على الشركة المرخّصة.
وأكد المصرف، أنه مستمر بإجراءاته “الهادفة إلى تحقيق الاستقرار في سعر صرف الليرة السورية”، وفق البيان.
وكان المصرف سمح الأسبوع الماضي لشركات الصرافة المرخصة بتسليم حوالات التجار والصناعيين بالدولار.
وأعلنت شركات الصرافة المرخصة عن إمكانية تسليم التجار والصناعيين حوالاتهم الخارجية بالدولار الأمريكي أو بالليرة السورية، مبدية استعدادها لتسليم الحوالات في جميع المحافظات السورية، حسب العملة التي يطلبها مرسل الحوالة.
وقال مصدر في إحدى شركات الصرافة إنه “سُمح لشركات الصرافة بتسليم الحوالات الواردة من خارج البلد وفق ما يختاره صاحب الحوالة إما بالليرة السورية أو بالقطع الأجنبي، مشيراً إلى أن هذا الإجراء خاص بالتجار والصناعيين وغير مشمول به باقي المواطنين، الذين بإمكانهم تسلّم حوالاتهم بالليرة السورية وعلى سعر 2825 ليرة للدولار، وفق ما نقلت صحيفة “الوطن”.
كما سمح ببيع الدولار للتجار والصناعيين لتمويل مستورداتهم، على أن تكون عملية البيع عن طريق شركات الصرافة، بسعر 3375 ليرة سورية للدولار الواحد.
وكانت مصرف سوريا المركزي أعلن، في 15 من نيسان/ أبريل الماضي مضاعفة سعر الصرف الرسمي وسعر الحوالات بنسبة 100%، لتصبح 2512 ليرة سورية للدولار الواحد، بعد أن كان سعر الصرف الرسمي لها 1256 ليرة للدولار.
وصادف أمس، اليوم الدولي للتحويلات المالية العائلية، وهي مناسبة معترف بها عالميًا، اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وذكرت الأمم المتحدة عبر موقعها الرسمي أن جائحة فيروس كورونا عطلت نظامًا كاملًا يشمل 200 مليون عامل مهاجر فقدوا أعمالهم ووظائفهم بسبب انتشار كورونا، ما دفع بالكثير من العائلات المعتمدة على التحويلات إلى ما دون حالة الفقر.
كما أثر فقدان العمال لوظائفهم على أفراد أسرهم البالغ عددهم نحو 800 مليون شخص في 200 دولة.
وفي آذار/ مارس 2020، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى التضامن العالمي في الاستجابة للأزمة الناتجة عن الجائحة.
وقال غوتيريش إن العالم النامي يعد التحويلات المالية شريان حياة، خاصة الآن.