الأحد, فبراير 23, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارماذا استخدمت "إسرائيل" في محاولة اغتيال الضيف؟ تفاصيل تكشف للمرة الأولى

ماذا استخدمت “إسرائيل” في محاولة اغتيال الضيف؟ تفاصيل تكشف للمرة الأولى

أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية يوم أمس الثلاثاء أن “إسرائيل” استخدمت ثماني قنابل تزن كل واحدة منها ألفي رطل في محاولة لاغتيال قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف، وذلك خلال غارة نفذتها ضد خيام النازحين في منطقة المواصي بخان يونس جنوبي قطاع غزة يوم السبت الماضي.

 

ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على العملية أن المعلومات الاستخباراتية أشارت إلى وجود الضيف في مجمع بجنوب غزة، مما دفع “إسرائيل” لاستخدام قوة نيران هائلة لضرب الهدف، مما حول الموقع إلى حفرة مشتعلة بفعل الانفجار الناجم عن الذخائر الموجهة بدقة.

 

وفي الوقت الذي صرح فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الغارة استهدفت الضيف ونائبه رافع سلامة، مشيراً إلى أنه “لا يعلم مصير الضيف”، نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقتل الضيف في الغارة.

 

الأسلحة المستخدمة وتداعياتها

ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن شظية شوهدت في مقطع فيديو لموقع الانفجار تُظهر ذيل زعنفة من نظام الذخيرة الهجومية المباشرة المشتركة الأمريكي المعروف اختصاراً باسم “جي دي إي إم”، والذي يستخدم نظام تحديد المواقع العالمي “جي بي إس” لتحويل القنابل التقليدية غير الموجهة إلى ذخائر ذكية موجهة بدقة.

 

وقد طورت الولايات المتحدة الأمريكية هذه التكنولوجيا لتحسين الدقة في الأحوال الجوية السيئة بعد عملية عاصفة الصحراء عام 1991، وتم تجهيز أول دفعة من أنظمة “جي دي إي إم” في عام 1997، وتصل موثوقية النظام إلى 95% وفقاً للقوات الجوية الأمريكية.

 

وأوضح الخبير تريفور بول، المتخصص في التخلص من الذخائر المتفجرة، أن صور الغارة تشير بنسبة 100% إلى استخدام أسلحة من مجموعة نظام “جي دي إي إم”، المصنوعة في الولايات المتحدة، وأنها قد استُخدمت على قنابل تزن ما بين 450 و900 كيلوغرام.

 

وأضاف أن ذيل الزعنفة يمكن تركيبه أيضًا على الرأس الحربي “بلو-109” المصمم لاختراق الخرسانة.

 

احتجاجات وضغوط دولية

أثار الاستخدام المتكرر لهذه القنابل الكبيرة في قطاع غزة المكتظ بالسكان احتجاجات منظمات حقوق الإنسان، وزاد الضغط على الرئيس الأمريكي جو بايدن لإعادة النظر في ملف الأسلحة المرسلة لـ “إسرائيل”.

 

وفي 12 تموز/ يوليو الجاري، أعلن بايدن المضي قدماً في إرسال قنابل زنة 500 رطل لـ “إسرائيل”، رغم توقف مؤقت جراء مخاوف من استخدام ذخائر زنة ألفي رطل في مناطق مأهولة.

 

تداعيات الهجوم على المواصي

تعد الغارة الإسرائيلية على منطقة المواصي الأكثر دموية خلال أكثر من تسعة أشهر من الحرب.

 

وقد أدى قصف ما صنفته “إسرائيل” على أنه “منطقة آمنة” طلبت من النازحين التوجه إليها إلى تحويل المخيمات قرب شاطئ البحر الأبيض المتوسط إلى أرض منكوبة ومتفحمة، مما أدى إلى اكتظاظ المستشفيات بالضحايا.

 

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن الغارة أسفرت عن استشهاد 92 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 300 آخرين.

مقالات ذات صلة