الخميس, سبتمبر 26, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارماذا تفعل القوات الخاصة الأوكرانية في سوريا؟

ماذا تفعل القوات الخاصة الأوكرانية في سوريا؟

كشف خبير عسكري سوري عن وصول ما يزيد على 250 مقاتلا وخبيرا عسكريا من القوات الخاصة الأوكرانية إلى سوريا في الآونة الأخيرة، في تطور جديد من نوعه، في ظل حالة التوتر التي تشهدها المنطقة في ظل الحرب الإسرائيلية على “حزب الله” اللبناني.

وقال الخبير العسكري، كمال الجفا، إنه تأكد دخول العسكريين الأوكرانيين إلى مناطق تحت سيطرة “هيئة تحرير الشام” المصنفة إرهابية، وتتمثل مهمتهم بتدريب “هيئة تحرير الشام” على تصنيع الطائرات من دون طيار، والمشاركة في هجمات على القوات الروسية والسورية، وفقا لما نقله موقع “إرم نيوز”.

وجرى توزيع الخبراء الأوكرانيين على ورش صناعية، وعدة مواقع في مدينة إدلب وأرياف جسر الشغور لتصنيع الطائرات من دون طيار.

ووفقا للخبير، يبدو أن وكالة المخابرات العسكرية الأوكرانية، طورت خططا لشن هجمات سرية على القوات الروسية في سوريا، باستخدام مساعدة سرية من “هيئة تحرير الشام” التي يتزعمها “أبو محمد الجولاني” ويتكون قوامها الهجومي من الشيشان والأوزبك والتركستانيين، إذ يجتمع الطرفان على حالة العداء الكبير لروسيا.

وأشار الجفا إلى أن “إدخال ساحة معركة جديدة، على بعد آلاف الأميال من الحرب في أوكرانيا، مصمم لفرض تكاليف وخسائر على روسيا، وربما تجبر موسكو على إعادة نشر الموارد العسكرية من أوكرانيا، كما يعتقد الأوكرانيون”.

وكانت صحيفة “كييف بوست”، قالت في وقت سابق، إن قوات الاستخبارات الأوكرانية نفذت هجوما على قاعدة عسكرية روسية في سوريا صباح يوم الأحد 15 أيلول/سبتمبر الجاري، وأوضحت الصحيفة التي نشرت لقطات حصرية أن العملية وقعت في الضواحي الجنوبية الشرقية لمدينة حلب.

وبينت الإدارة الرئيسة للاستخبارات الأوكرانية أن القاعدة المستهدفة كانت تستخدمها القوات الروسية لتصنيع الطائرات الهجومية من دون طيار واختبارها، بالإضافة إلى إنتاج “عبوات ناسفة مموهة” التي تُخزن رؤوسها الحربية في الموقع.

وفي الفيديو الحصري الذي نشرته “كييف بوست”، الذي صُوّر من قبل ضابط استخبارات، يظهر علم الإدارة الرئيسة للاستخبارات الأوكرانية خلف ساتر ترابي على مسافة من مرآب يُستخدم قاعدة روسية، وبعد ذلك بوقت قصير، يحدث انفجار في المنشأة الروسية، تليه تفجيرات ذخائر.

وفي نهاية تموز/يوليو الماضي، ادعت الصحيفة أنها “تلقت كثيرا من مقاطع الفيديو والصور الحصرية التي تظهر استمرار العملية الخاصة لوحدات الإدارة الرئيسة للاستخبارات الأوكرانية لتدمير القوات الروسية في سوريا”.

وبحسب المصادر في الخدمة الخاصة، نفذت مجموعة الاستخبارات الأوكرانية “كيميكا” هجوما معقدا آخر على القوات الروسية في سوريا في أواخر تموز/يوليو 2024، وفي هذه المرة، كان الهدف من الهجوم هو المعدات العسكرية الروسية في مطار كويرس الواقع شرقي حلب.

وفي حزيران/يونيو الماضي، نشرت الصحيفة لقطات حصرية للقوات الخاصة الأوكرانية، وهي تهاجم نقاط تفتيش ومعاقل ودوريات عسكرية وأعمدة معدات عسكرية للعدو في مرتفعات الجولان في سوريا.

وأشارت إلى أن مسلحين سوريين، شنوا، بدعم من المقاتلين الأوكرانيين، منذ بداية العام عدة ضربات ضد منشآت عسكرية روسية تحت سيطرة القوات المسلحة الروسية في سوريا.

ومؤخرا، اتهم الإعلام الروسي، الحكومة الأوكرانية، بتسليم مجموعة من الطائرات المسيّرة لـ”هيئة تحرير الشام” في إدلب، شمال غربي سوريا، مقابل إرسال عناصر من التنظيم إلى أوكرانيا للقتال ضد روسيا.

وقالت وكالة “نوفوستي” الروسية، إن “هيئة تحرير الشام” تسلّمت طائرات مسيّرة من الجانب الأوكراني ضمن صفقة تشمل إرسال مسلحين وقيادات ذات خبرة من داخل التنظيم إلى أوكرانيا.

وأضافت الوكالة أن كييف طلبت من قادة المسلحين ذوي الخبرة، لا سيما من الأصول الشيشانية والأويغورية، تشكيل مجموعات مسلحة للمشاركة في القتال إلى جانب القوات الأوكرانية ضد روسيا.

من جهتها، أشارت مصادر سورية معارضة إلى هجرة مقاتلين أجانب من الجماعات الإرهابية، من إدلب شمال سوريا نحو أوكرانيا لقتال الجيش الروسي هناك، وقالت إن معظم الذين ينتقلون إلى شرق أوروبا هم من مقاتلي الكتائب الشيشانية والقوقاز ومقاتلين من الأوزبك والطاجيك ومجموعة من المقاتلين الألبان.

وأضافت المصادر أن عدد المغادرين بلغ ما يزيد على 170 غادروا الأراضي السورية على دفعات منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، وجميعهم من القوقاز والشيشانيين، اتجهوا نحو إحدى الدول الأوروبية بناء على ضغوطات وطلب من قبل هيئة تحرير الشام، ومن هناك إلى أوكرانيا لقتال القوات الروسية.

مقالات ذات صلة