ماذا جرى في كواليس لقاءات سورية عقدت في واشنطن قبيل تخفيف العقوبات؟
zeina
قبيل الإعلان الأميركي عن إعفاءات لبعض العقوبات على سوريا، أجرت الخارجية الأميركية وأعضاء من الكونغرس سلسلة لقاءات مع الجالية السورية بينهم مسؤولين منشقين عن النظام السابق.
وأفاد مشاركون في الجلسة بأن مطلب رفع العقوبات هو الطلب الأول لأبناء الجالية، علاوة على تأسيس هيئة عدالة انتقالية وتسريع وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق السورية دون استثناء، بالإضافة إلى عودة التمثيل الديبلوماسي الأميركي إلى دمشق لتعزيز العلاقات.
ونقلت “العربية.نت” أنه من المرجّح أن لا يقوم الرئيس الأميركي الجديد، دونالد ترامب بإلغاء قرار بايدن بتخفيف العقوبات عن دمشق.
وشبّه أحد المشاركين في اللقاء تخفيف العقوبات الأميركية في الوقت الحالي، بالتسهيلات التي قدّمتها واشنطن وعواصم غربية لسوريا بشأن إرسال المساعدات الإنسانية إلى البلاد عقب الزلزال المدمّر الذي ضرب سوريا وتركيا في مطلع فبراير/شباط من العام 2023.
وكشف أن الإدارة الأميركية الجديدة ستقيم “أداء” الحكّام الجدد في دمشق وبناءً على ذلك ستقرر بعد حوالي 6 أشهر إذا ما كانت ستقوم بتجديد قرار بايدن أو إلغائه.
وتعليقاً على ذلك أشارت المحللة السياسية الأميركية السورية مرح البقاعي إلى أن “الإعلان الأميركي عن رفع العقوبات لا يعني رفعها بالكامل، بل هو إعلان استثناء لتخفيف القيود على تمويل المساعدات الإنسانية لسوريا”، لافتة إلى أنه “كان يجب رفع العقوبات بالكامل بسبب زوال أسبابها بزوال نظام الأسد”.
كما اعتبرت البقاعي وهي عضو في الحزب الجمهوري الأميركي في تصريحات لـ “العربية.نت” أن “إدارة بايدن وقبلها باراك أوباما كانتا بائستين في التعامل مع القضية السورية العادلة، ولا فرق بينهما في الأداء”. وتابعت قائلة: “سننتظر وصول ترمب، لأنه يفهم تماماً احتياجات شعب خارج من كارثة وسنعمل معه على رفع فوري وغير مشروط للعقوبات”.
وحتى الآن، لم تقدّم واشنطن أي وعود للإدارة الجديدة في دمشق بشأن الرفع الكلي للعقوبات المفروض عليها، بل ربطت إلغاء هذه العقوبات حالها حال الاتحاد الأوروبي بما أطلقت عليه “سلوك” الإدارة الجديدة في التعامل مع العديد من الملفات بينها قضايا حقوق الإنسان والنساء والأقليات.