هاشتاغ – خاص
شهد حي الدعتور في مدينة اللاذقية، اليوم الثلاثاء، حملة أمنية مكثفة نفذتها قوات الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية في الحكومة السورية المؤقتة، بعد مقتل عنصرين منها على دوار “الأزهري”.
وذكرت مصادر محلية لـ “هاشتاغ” أن القوات الأمنية داهمت الحي بإطلاق رصاص عشوائي أصاب بعض منازل السكان، بالتزامن مع استقدام تعزيزات عسكرية تضمنت عربات ثقيلة.
وأفادت المصادر بأن العملية الأمنية صاحبتها حالة من الخوف بين سكان الحي، الذين عاشوا ساعات من التوتر بسبب الاشتباكات والتدابير الأمنية المشددة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات قالوا إنها تظهر عناصر الأمن وهم يطلقون النار بشكل عشوائي ويدخلون الحي، وفقاً لوصفهم.
كما أشارت المصادر إلى أن قوات الأمن قامت بنصب عدة حواجز أمنية مؤقتة في أطراف الحي وداخله، حيث تم استجواب المواطنين حول انتماءاتهم الطائفية، وهو ما أثار استياءً بين السكان الذين اعتبروا هذه الإجراءات تمييزية وتزيد من حدة التوتر في المنطقة.
وانتهت الحملة الأمنية دون ورود معلومات رسمية عن عدد المعتقلين أو وجود ضحايا خلال العملية، في حين لم تصدر أي جهة رسمية بياناً مفصلاً حول نتائج الحملة أو الأضرار التي لحقت بالممتلكات الخاصة جراء إطلاق النار العشوائي.
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الحملة أسفرت عن مقتل شخصين، واعتقال 4 آخرين.
يذكر أن حي الدعتور شهد في الفترة الأخيرة توترات أمنية متكررة، حيث تشن القوات الأمنية حملات دورية للبحث عن مطلوبين وأسلحة مخبأة، في إطار جهودها لتعزيز الأمن في المنطقة.
وتأتي هذه الأحداث في ظل الأوضاع الأمنية المتقلبة التي تشهدها البلاد، حيث لا تزال بعض المناطق تعاني من توترات متكررة.