الجمعة, ديسمبر 27, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارماذا حصل في خربة المعزة بريف طرطوس عشية الاحتجاجات؟

ماذا حصل في خربة المعزة بريف طرطوس عشية الاحتجاجات؟

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تفاصيل جديدة تتعلق بالكمين الذي أودى بحياة 14 عنصراً وأدى إلى إصابة 10 آخرين من القوات التابعة لوزارة الداخلية السورية في ريف طرطوس.

وأشار المرصد إلى أن الاشتباكات اندلعت الليلة الماضية بين دورية أمنية ومجموعة مسلحة تابعة للضابط السابق سهيل الحسن واللواء محمد كنجو حسن، المتهم بارتكاب انتهاكات جسيمة في سجن صيدنايا.

وقد وقعت الاشتباكات في قرية خربة المعزة بريف طرطوس الجنوبي، وأسفرت أيضاً عن مقتل ثلاثة مسلحين وإصابة عدد من الأشخاص من الجانبين.

وبحسب المعلومات، كانت الدورية الأمنية التابعة لإدارة العمليات العسكرية تنفذ مهمة اعتقال اللواء محمد كنجو حسن، الذي شغل سابقاً مناصب رفيعة في النظام السوري، منها مدير إدارة القضاء العسكري ورئيس المحكمة الميدانية.

ويُتهم حسن بارتكاب جرائم إعدام جماعية وأحكام تعسفية طالت آلاف السجناء.

كمين مسلح وتصعيد أمني

خلال محاولة اعتقال حسن من منزله، اعترضت المجموعة المسلحة الدورية، بقيادة شقيق المطلوب ومسلحين موالين له.

أدى ذلك إلى طرد القوة الأمنية من المنطقة ونصب كمين لإحدى سياراتها، ما تسبب بمقتل عدد من أفراد الدورية.

وعلى إثر هذه الحادثة، استقدمت إدارة العمليات العسكرية تعزيزات كبيرة إلى المنطقة، مما أدى إلى تصاعد الاشتباكات.

وفرضت القوات الأمنية حصاراً على القرية واعتقلت العشرات من سكانها، وسط تقارير عن وقوع مزيد من القتلى والجرحى.

مقاومة السكان وتصاعد التوتر

أفادت مصادر محلية بأن التوتر تصاعد نتيجة رفض عدد من أهالي القرية السماح بتفتيش منازلهم، مما أدى إلى استهداف المسلحين لسيارة أمنية وإحراقها.

وقد استمرت الاشتباكات لساعات طويلة، حيث شوهدت سيارات الإسعاف تنقل المصابين إلى مستشفيات المنطقة.

وأكدت المصادر أن الاشتباكات التي شهدتها خربة المعزة تعد من أعنف المواجهات في المنطقة خلال الفترة الأخيرة، وسط مخاوف من تصاعد التوترات في الأيام المقبلة.

يذكر أن هذه الأحداث تأتي في ظل التحولات السياسية التي تشهدها سوريا بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، مع استمرار الفوضى الأمنية في العديد من المناطق.

مقالات ذات صلة