هاشتاغ-زياد شعبو
تستمر فوضى كرة القدم السورية وأسلوب إدارتها خلال العقد الأخير، وينعكس مع كل مشاركة خارجية للأندية السورية سواء في مسابقة الاتحاد الآسيوي، أو مؤخرا؛ مع عودة بطولة الأندية العربية بحلتها الجديدة.
ومع تطور كرة القدم الآسيوية بأنديتها ومنتخباتها تظهر الفوارق أكثر فأكثر ليصبح تواجدنا في هذه البطولات مجرد أدوار تكميلية مع نتائج متفاوتة دون الوصول لأدوار متقدمة والمبالغة عند تحقيق أي فوز.
أقرأ المزيد: دعوة لتأسيس رابطة لاعبي كرة القدم السورية
كرة القدم السورية تحتاج لتحقيق أي أي إنجاز؛ إن كان على مستوى الأندية أو على مستوى المنتخبات الوطنية ليبنى على هذا الإنجاز عمل متجدد يمثل نقطة انطلاق حقيقية للكرة السورية.
لا ننكر آثار الحرب في سوريا عموما، وعلى صعيد كرة القدم خصوصا، لكن بعد مرور أكثر من عشر سنوات لم نستطع على الأقل إيقاف التراجع رغم مئات الملايين التي تصرفها خزائن الأندية في المسابقات المحلية دون النظر للمشاركة الخارجية بجدية.
أقرأ المزيد: فلسفة كوبرونموذج اللاعب السوري
خوض المباريات الخارجية يحتاج عملا أبعد من توقيع مع محترف أو أكثر. يحتاج لبناء عوامل ثقة وإيمان بالإمكانيات على مستوى اللاعبين والتعويض عن غياب الدعم الجماهيري؛ أحد أهم نقاط القوة للأندية السورية، وإفساح المجال للمواهب الشابة لتدفع بكامل طاقتها في هكذا نوعية من المباريات.
في نهاية المطاف، الأمل معقود على المشاركة الحالية متمثلةً بنادي الفتوة وأهلي حلب لتحقيق إنجاز يعيد الكرة السورية للواجهة من جديد.