قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة في قمة الاتحاد الأوروبي الافتراضية: إن أوروبا تواجه حربا عالمية من نوع جديد بسبب لقاحات فيروس كورونا” . وأشار ماكرون إلى أن روسيا والصين تستخدمان اللقاحات الخاصة بهما لتعزيز “النفوذ” وفق لـ”فرانس 24″. و بحسب صحيفة “لوفيغارو “،أعرب ماكرون عن اعتقاده بأنه يجب على أوروبا في هذه الحالة المترتبة، أن تكون “مستقلة في موضوع إنتاج هذه اللقاحات والعقاقير”.
و اقترح ماكرون، منع تصدير اللقاحات إذا لم تنفذ الشركة المصنعة التزاماتها، في مجال تزويد الإتحاد الأوروبي، مشيراً إلى وفاء شركتي Pfizer و Moderna بالتزاماتهما في مجال توريد اللقاحات، وذلك على عكس شركة “أسترازينيكا”.
ووعد الرئيس الفرنسي مواطنيه بأنه جميع البالغين الراغبين تلقي اللقاح سيتمكنون من ذلك قبل نهاية الصيف. وبالمقابل علقت أخصائية التخدير والانعاش في مستشفى ” بومبيدو” الفرنسية د. منار مراد على وعود ماكرون في مداخلة عبر فرانس24 أن كلام ماكرون “بعيد عن الواقع” ولن تتمكن فرنسا من الالتزام به.
وردا على ماكرون ، نفى الكرملين الروسي أن تكون روسيا والصين تستخدمان لقاحيهما كـ”أدوات نفوذ” على الساحة الدولية. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: “لا نوافق إطلاقا على اتهامات أن كلا من روسيا والصين تشنان حربا من نوع ما”. يُذكر أن فرنسا هي الدولة الوحيدة التي توصي بجرعة واحدة فقط من اللقاح المضاد لفيروس كورونا لتحصين مَن سبقت لهم الإصابة بالوباء، بدلا من التطعيم بجرعتين كما هو متعارف عليه.
ووزعت فرنسا حتى الآن 2.8 مليون جرعة لقاح، وفقا للبيانات الصادرة عن وزارة الصحة الفرنسية حتى أواخر شباط فبرايرالماضي، حيث بدأ برنامج التطعيم ضد الفيروس في كانون الأول ديسمبر الماضي . وسجل إجمالي عدد حالات كوفيد-19 في فرنسا منذ ظهور الوباء 3.4 مليون إصابة على الأقل،كما بلغ عدد الوفيات نتيجة للوباء في فرنسا حوالي 81 ألف وفاة، وهو سابع أعلى معدل وفيات بسبب فيروس كورونا عالميا.