كشفت مواقع إخبارية مهتمة بشؤون اللاجئين، الأربعاء، بأنه تم إنقاذ 410 مهاجرين بينهم 82 مهاجر سوري أغلبهم من النساء والصغار من الغرق بالبحر، وذلك خلال 7 عمليات إنقاذ مختلفة تمت خلال الأسبوع الفائت فقط ومازالو محتجزين في البحر بعد رفض السلطات في مالطا إنزالهم.
وفقاً لما نشره موقع “مهاجر نيوز”، فإن السفينة “جيو بارنتس” التابعة للمنظمة غير الحكومية “أطباء بلا حدود” أنقذت 410 مهاجرين، بينهم قصر غير مصحوبين و12 امرأة بينهم حامل.
وأشار الموقع في تقريرٍ مفصلٍ عن الموضوع، إلى أن السفينة ما زالت عالقة في البحر وتبحث حالياً عن ميناء آمن لإنزال المهاجرين.
وقالت المتحدثة باسم السفينة: “إن من بين الناجين 99 ولداً صغيراً، أغلبهم غير مصحوبين بذويهم. ويوجد أيضا 12 امرأة، بينهم حامل”.
وأكد طاقم الإنقاذ بأن من بين الناجين، حوالي 20% (82 شخصاً) من المهاجرين قالوا إنهم “سوريين”، فيما تتوزع باقي الجنسيات بشكل رئيسي بين إثيوبيا وبنغلادش وأريتريا والسودان.
وتبحث حالياً السفينة عن ميناء آمن لإنزال الناجين، بعدما رفضت السلطات المالطية السماح للسفينة بدخول موانئها وإنزال المهاجرين.
وبدورها، قالت منظمة “أطباء بلا حدود” في تغريدة: “اتصلنا بالسلطات البحرية المختصة لإنزال الناجين في مكان آمن. 24 ساعة من الإجراءات البيروقراطية ولا يوجد حل حتى الآن للأشخاص الذين تم إنقاذهم”.
وأوضحت بأن المنظمة دعت الدول الأوروبية للتعامل مع الناجين “على أنهم بشر محترمون”.
وكانت هذه المهمة هي الأولى لسفينة الإنقاذ التي استأجرتها “أطباء بلا حدود”، ووصلت إلى منطقة البحث والإنقاذ قبالة السواحل الليبية في 31 أيار/مايو الماضي.
أما فيما يتعلق بظروف عمليات الإنقاذ، قالت المتحدثة: “إن طاقم الإنقاذ يعمل دون توقف، بإمكانكم أن تتخيلوا العمل الهائل الذي أنجزه فريق الإنقاذ لإغاثة هذا العدد الاستثنائي من الأشخاص. الوضع درامي في المتوسط”.
هذا واستنكرت “أطباء بلا حدود” وضع المهاجرين الذين يضطرون لخوض غمار المتوسط بحثاً عن بلد آمن، حيث قالت: “هذا مثال آخر يبيّن مدى خطورة الوضع في المتوسط”.
والجدير ذكره أنه وفقاً للإحصائيات الرسمية الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة، فإن 675 شخصاً لقوا مصرعهم منذ مطلع العام الجاري حتى اللحظة، أثناء محاولتهم عبور المتوسط.
لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام https://t.me/hashtagsy