فاز مانشستر سيتي الإنكليزي بكأس دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وحقق ثلاثية تاريخية، تحت قيادة بيب غوارديولا، بعد الفوز على إنتر الايطالي في النهائي القاري، على ملعب أتاتورك في إسطنبول، بنتيجة “1-0”.
وبإحراز اللقب، أكمل السيتي ثلاثية نادرة بعد تتويجه بالثنائية المحلية “الدوري والكأس”، ليصبح ثاني فريق إنكليزي يحققها، بعد الغريم مانشستر يونايتد، وفقاً لموقع “سكاي نيوز”.
ضربة موجعة
وبدأت المباراة بصلابة دفاعية من الإنتر، واحتاج السيتي إلى 27 دقيقة، قبل أن يصنع كيفن دي بروين أول فرصة خطيرة، حيث مرر كرة أرضية إلى إرلينغ هالاند؛ الذي سدد كرة قوية أنقذها الحارس أندريه أونانا.
وتلقى السيتي ضربة موجعة بإصابة صانع ألعابه الدولي البلجيكي دي بروين، في المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا، فترك مكانه لفيل فودن في الدقيقة 36.
هدف المباراة
وواجه السيتي، الذي كان مرشحاً بقوة قبل المباراة للانتصار، صعوبة كبيرة قبل أن يسجل الهدف، حيث أهدر لاوتارو مارتينيز مهاجم إنتر فرصة خطيرة بعد انفراد بالمرمى من الجانب الأيسر.
وسجل رودري لاعب الوسط الإسباني، هدف الانتصار بتسديدة قوية في الدقيقة 68 من عمر المباراة.
فرص خطيرة
وكاد فيدريكو ديماركو أن يدرك التعادل سريعاً لإنتر بضربة رأس، لكن الكرة ارتدت من العارضة، ثم تابعها اللاعب ذاته وسدد كرة اصطدمت بزميله المهاجم البديل روميلو لوكاكو، وتضيع الفرصة الخطيرة.
وأضاع فودن فرصة خطيرة لضمان انتصار السيتي بعد انفراد بالمرمى، وسدد كرة تصدى لها الحارس أونانا ببراعة، كما تألق إيدرسون حارس السيتي في إنقاذ فرصة خطيرة في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع.
ولم يخسر السيتي هذا الموسم في أوروبا، وحقق انتصارات صاخبة على لايبزيغ الألماني “7-0” في دور الـ16، وعلى بايرن ميونيخ الألماني “3-0” في ذهاب ربع النهائي، وريال مدريد “4-0” في إياب نصف النهائي.
إنجاز غوارديولا
وبهذا الإنجاز، عادل غوارديولا إنجاز المدرب المخضرم السابق أليكس فيرغسون، بعدما قاد مانشستر سيتي لحصد ثلاثية من الألقاب هذا الموسم، والتتويج بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم لأول مرة.
وقال غوارديولا، إن فيرغسون؛ الذي حصد 38 لقباً مع يونايتد مقابل 25 لقباً للمدرب الإسباني مع برشلونة وبايرن ميونخ وسيتي، تمنى له حظاً سعيداً في النهائي.
وأوضح: “شرف لي أن أكون إلى جوار أليكس فيرغسون، استقبلت رسالة منه هذا الصباح وتأثرت بها كثيراً، كانت لطيفة”.
الثلاثية الثانية
وهذه المرة الثانية في مسيرة غوارديولا، التي ينجح فيها في الفوز بثلاثية من الألقاب في موسم واحد.. حيث حقق الإنجاز مع برشلونة وحصد الدوري الإسباني وكأس الملك ودوري الأبطال في موسمه الأول 2008-2009.
وبات غوارديولا رابع مدرب يفوز بالكأس الأوروبية ثلاث مرات على الأقل. بعد كارلو أنشيلوتي “أربعة ألقاب منها لقبان مع ميلان ولقبان مع ريال مدريد”. وبوب بيزلي “ليفربول”، وزين الدين زيدان “ريال مدريد”.
وحقق المدرب الإسباني “52 عاماً”، بذلك كل الألقاب الممكنة مع السيتي، إذ نال 12 لقباً كبيراً بجانب لقبين لدرع المجتمع.
فوز “مُقدّر”
وعقب الفوز، أشار غوارديولا، إلى أن فوز فريقه في نهائي دوري أبطال أوروبا، “كان قدراً”، بعد أن أكمل ثلاثية من الألقاب.
وأضاف: “إنتر بارع للغاية وتحلى بالصبر، قلت بين الشوطين يجب أن يحالفنا الحظ.. هذه البطولة مثل إلقاء عملة للاختيار، كانت مقدرة لنا، إنها تخصنا”.
صعوبة تحقيق اللقب
وقال غوارديولا بعد أن عانق جميع لاعبيه وطاقم النادي: “أنا منهك لكنني أشعر بالسكينة والرضا.. كان من الصعب جداً الفوز باللقب”.
وتابع غوارديولا: “لم نكن في أفضل مستوياتنا، بعد كأس العالم قطعنا خطوة للأمام ووصلنا إلى هنا.. لكن لم يكن أفضل أداء لنا”.
تهنئة مالك النادي
وهنأ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات ومالك نادي مانشتر سيتي. فريقه بفوزه في نهائي دوري أبطال أوروبا.
وقال الشيخ الإماراتي في تغريدة عبر حسابه: “نهنئ جماهير مانشستر سيتي بتتويجه بلقب دوريّ أبطال أوروبا في موسم استثنائي.. إنجاز يمثل استمرار النادي في ترسيخ مكانته في صدارة الأندية العالمية”.