Site icon هاشتاغ

ماهي دلالات الفوز بالميداليات في دورات الألعاب الأولمبية؟

هل تعبر الميداليات المكتسبة في الأولمبياد عن قوة الدول؟

ماهي دلالات الفوز بالميداليات في دورات الألعاب الأولمبية؟

 

 

يتجاوز مدلول الفوز بالميداليات في دورات الألعاب الأولمبية بكثير، فكرة تحقيق الإنجاز الرياضي في الملاعب، وفقاً لصحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية.

وقالت الصحيفة، إن ترتيب الميداليات هو عادة إشارة إلى أن المجتمع يقوم بأشياء مهمة على النحو الصحيح، بعيداً عن الرياضة.

دخل مرتفع

كما أشارت إلى غياب روسيا، التي حظرت عن المشاركة بسبب الحرب مع أوكرانيا، وكانت حظرت أيضاً من المشاركة في الألعاب السابقة بسبب قضية التعاطي الجماعي للمنشطات.

وهذا يترك الولايات المتحدة في المركز الأول، والصين في المركز الثاني.

مع العلم أن الولايات المتحدة تتقدم بفارق كبير بإجمالي تصنيف الميداليات برصيد 126 ميدالية متنوعة، مقابل 91 ميدالية للصين.

وقال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، إن ألعاب باريس الصيفية كانت مذهلة وأقيمت في أجواء لا مثيل لها.

وسيترك باخ رئاسة اللجنة في 2025 بعد 12 عاماً في هذا المنصب، وأضاف خلال كلمته في حفل الختام داخل استاد فرنسا: “كانت ألعاباً مذهلة من البداية حتى النهاية”.

ومن اللافت، أن الدول التالية في جدول الميداليات هي كلها ديمقراطيات ذات دخل مرتفع.

ولا يرجع نجاح هذه الدول إلى تأثير جغرافي معين، فهي من مناطق مختلفة.

وترتيب الميداليات في الألعاب الأولمبية الشتوية الأخيرة جاء أيضاً بتركيبة مماثلة، فأفضل ثمانية دول كانت سبع ديمقراطيات ذات دخل مرتفع بالإضافة إلى الصين.

التنمية البشرية

يشرح تقرير الصحيفة البريطانية، أن الإنجازات الرياضية في هذه الدول بصدارة التريب مرتبطة بالتنمية البشرية.

ويشير، إلى أن النرويج والسويد وسويسرا، وهي من بين الدول الـ10 الأولى في مؤشر الأمم المتحدة للتنمية البشرية، جاءت ضمن المراكز الـ10 الأولى في الألعاب الأولمبية الشتوية الأخيرة.

ومن بين أفضل الدول في مؤشر التنمية البشرية، أستراليا وألمانيا، اللتان حلتا أيضاً ضمن المراكز الـ10 الأولى في جدول الميداليات هذا الصيف، وأيرلندا التي جاءت في المرتبة الـ19.

وقد حققت أغلب هذه البلدان هذا الإنجاز رغم قلة عدد سكانها.

وفازت أيرلندا، التي يبلغ عدد سكانها خمسة ملايين نسمة، بأربع ميداليات ذهبية، وهو ما يعادل مجموع ميداليات أفريقيا مجتمعة.

 

اقرأ أيضاً.. فشل سوري في الأولمبياد.. نصف المشاركين يودعون المنافسات بعد 3 أيام من انطلاقها

رعاية السكان

يفسر التقرير هذا الإنجاز بأن الديمقراطيات الغنية، وخاصة الديمقراطيات الاجتماعية، بارعة في رعاية سكانها، من ناحية توفير الفرصة للأشخاص من جميع مستويات الدخل لممارسة الرياضة، وتوفير الملاعب الرياضية، والمدربين للجميع.

ويقول: “أن تكون غنياً وديمقراطياً ومتعلماً جيداً، وجيداً في الرياضة كلها جزء من نفس الشيء”.

ويكمل: “يحصل معظم الناس في البلدان الغنية على فرصة لممارسة الرياضة، وينتهي الأمر بالحصول على ميداليات أولمبية“.

في المقابل، لا يحصل العديد من الناس في البلدان الفقيرة على هذه الفرصة، بل أن الكثير من الفقراء في العالم يعانون من سحق إمكاناتهم الأولمبية قبل أن يولدوا، بسبب نقص التغذية.

والدول الفقيرة التي حققت نجاحات في أولمبياد باريس، مثل كينيا وإثيوبيا وجامايكا، تتنافس في الغالب على ميداليات في عدد قليل من مسابقات الجري، وهي رياضة رخيصة يمكن أن يتقنها الأفراد.

وليس من قبيل المصادفة، أن الصين لم تفز بالكثير من الميداليات قبل أن ينمو اقتصادها.

 

 

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version