يمكن أن يمنح وعاء ساخن من الحساء شعوراً بالامتلاء والدفء، سواء كان حساءً سميكاً ودسماً أو يعتمد على المرق، يمكن أن يوفر الحساء دائماً ما يطلبه الجسم بعد الصيام وبما يمكن أن يجعله الاختيار الأكثر أهمية على مدار الشهر المعظّم.
وبحسب تقرير نشره موقع “Eat This Not That”، يقدّم تناول الحساء الساخن العديد من الفوائد لكن هناك بعض التحفظات، وإليكم فيما يلي كلاهما:
1. شعور أكبر وأسرع بالشبع
توضح اختصاصية التغذية لورا بوراك أنه يمكن للأطعمة، التي تحتوي على نسبة عالية من الماء أن تمنح إحساس بالامتلاء بشكل أسرع.
وأشارت إلى أن “بدء الوجبة بالحساء أو السلطة، سواء كانت كمية كبيرة من الماء أو أطعمة منخفضة السعرات الحرارية، سوف توفر الشعور بالشبع وتمنع الإفراط في تناول كميات كبيرة من الطعام”، مما يعني أنه يمكّن استهلاك سعرات حرارية أقل مع إحساس بالرضا التام.
2. إضافات مفيدة ومتنوعة
وتنصح بوراك بأن يكون طبق الحساء مليء بالأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية لتجنب الشعور بالجوع والإفراط في تناول الطعام.
ونوّهت إلى أنه يجب الالتزام “بتناول الحساء منخفض الصوديوم، الذي يحتوي على مكونات مغذية مثل الخضروات والأعشاب والتوابل والحبوب الغنية بالألياف والفاصوليا والبازلاء والعدس.
3. سعرات حرارية أقل
يمكن الحصول على المزيد من العناصر الغذائية مقابل سعرات حرارية أقل، حيث أظهرت الدراسات أن الحساء هو في الواقع عامل مساهم في إنقاص الوزن وتقليل خطر الإصابة بالسمنة.
وتعتقد خبيرة التغذية دكتورة توبي أميدور، ومؤلفة كتاب Cookbook الأكثر مبيعاً بحسب قوائم “وول ستريت جورنال”، أن الحساء لديه القدرة على أن يكون مصدراً رائعاً للتغذية.
وأوضحت أنه “إذا كان طبق الحساء يعتمد على المرق ويحتوي على الكثير من الخضار والفاصوليا، فإنها طريقة رائعة لتناول الألياف والفيتامينات المضادة للأكسدة A و C والحصول على البوتاسيوم”.
وتقول دكتورة بوراك إن الحساء الذي يعتمد على المرق يمثل صفقة غذائية رابحة، بخاصة إذا كان يحتوي على خضروات أو فاصوليا أو عدس.
4. تجنب الحساء الكريمي
ويحذّر الخبراء من تناول الحساء الكريمي، الذي يعتمد على الزبدة والمكونات الأخرى الغنية بالدهون بدلاً من المرق، لأنه يكون مكدساً بالسعرات الحرارية والدهون المشبعة.
ويتفق الكثير من أخصائيي التغذية على أنه عند اختيار الحساء، من المهم معرفة أن أي حساء يحتوي على الكريمة سيكون أعلى بكثير في محتوى الدهون.
وتقول دكتورة بوراك إن “الحساء المصنوع من الكريمة الثقيلة بدلاً من المرق يمكن أن يكون قنابل ذات سعرات حرارية، ويميل إلى احتوائها على كمية عالية من الدهون المشبعة (والتي تضر بصحة القلب)”.
5. كميات كبيرة من الصوديوم
وتوافق دكتورة أميدور على الرأي ذاته مضيفة أنه مثل هذه الأنواع من الحساء يمكن أن تكون غير صحية لأنها تحتوي على الدهون المشبعة التي “ثبت أنها تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، خاصة إذا كان يتم تناولها بكثرة”.
بالإضافة إلى احتوائه على نسبة عالية من الدهون المشبعة، يمكن أن يحتوي الحساء أيضاً على كمية زائدة من الصوديوم.
وتوصي جمعية القلب الأميركية بأن لا يستهلك الشخص العادي أكثر من 2,300 مللي غرام من الصوديوم يومياً، لكن علبة عادية من حساء الدجاج يمكن أن تحتوي بالفعل على 890 مللي غرام من الصوديوم لكل وجبة.
وتوضح الدكتورة بوراك أنه “على الرغم من أن الحساء يمكن أن يكون خياراً صحياً، إلا أنه يمكن أن يحتوي على مستويات عالية من الصوديوم، خاصة عند شرائه جاهزاً بدلاً من تحضيره بالمنزل”.
وتنصح بأنه من أجل تجنب تناول مستويات مرتفعة من الصوديوم ينبغي الاعتماد على تناول الحساء الذي يعتمد على المرق المجهز بالمنزل.
ويتفق أخصائيو التغذية بحسب التقرير على أن صنع الحساء في المنزل بدلاً من طلبه في مطعم أو شراء عبوات جاهزة سريعة التحضير هو الخيار الأفضل دائماً للصحة.
وتضيف الدكتورة أميدور أنه إذا كان هناك نية لتناول حساء كريمي فمن الأفضل الاعتماد على الخضراوات النشوية عند إعداده بالمنزل “مثل البطاطس أو اليقطين”.