ما أسباب انهيار الجيش السوري أمام الفصائل؟ مسؤول روسي يكشف التفاصيل
zeina
كشف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، يوم الأربعاء، عن الأسباب التي أدت إلى انهيار الجيش السوري أمام الفصائل المسلحة.
جاء ذلك خلال إحاطة قدمها أمام ملحقين عسكريين أجانب، ونقلتها وكالة سبوتنيك الروسية.
تدريب سيئ وعقوبات أميركية
أوضح غيراسيموف أن ضعف الجيش السوري يعود إلى افتقاره للتدريبات المنتظمة وسوء مستوى الجاهزية القتالية، مؤكداً أن هذا الوضع تفاقم بسبب العقوبات الأميركية المفروضة على البلاد.
وأضاف أن المعارضة المسلحة شنت في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر هجوماً واسعاً انطلاقاً من منطقة خفض التصعيد في إدلب، وهو ما لم تستطع القوات الحكومية التصدي له بشكل كافٍ، مما أدى إلى انهيار خطوط الدفاع بشكل كامل.
وأشار المسؤول الروسي إلى أن بلاده بذلت جهوداً كبيرة للتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة السورية من خلال صيغة أستانا، لكنها اصطدمت برفض دولي، وخاصة من الولايات المتحدة وبريطانيا.
ولفت إلى أن الدولة السورية “قد دُمرت فعلياً”، وهو ما ساهم في تعقيد الوضع على الأرض.
بيان الأسد.. رواية الإطاحة واللجوء
من جهة أخرى، أصدر الرئيس السوري السابق بشار الأسد بياناً هو الأول منذ الإطاحة به، تحدث فيه عن الظروف التي أحاطت بمغادرته سوريا.
وأوضح الأسد في بيانه الذي نُشر عبر قناة الرئاسة السورية على تطبيق تليغرام بتاريخ 16 كانون الأول/ ديسمبر، أنه غادر البلاد بعد تعرض قاعدة حميميم لهجوم بالطائرات المسيرة في 8 كانون الأول/ ديسمبر.
وقال الأسد إن خروجه من سوريا لم يكن مخططاً له كما أشيع، مشيراً إلى أنه ظل في دمشق حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الهجوم، متابعاً مسؤولياته من العاصمة.
سقوط الجيش وخطة الإجلاء
روى الأسد في بيانه أن تمدد الفصائل المسلحة داخل دمشق دفعه إلى الانتقال إلى اللاذقية بالتنسيق مع القوات الروسية.
وأضاف أنه عند وصوله إلى قاعدة حميميم، كانت القوات الحكومية قد انسحبت من جميع خطوط القتال، مما أدى إلى سقوط آخر مواقع الجيش السوري.
وأشار إلى أن تدهور الوضع الأمني وتصعيد الهجمات بالطائرات المسيرة على قاعدة حميميم جعل من المستحيل البقاء في سوريا، مما دفع القيادة الروسية إلى ترتيب عملية إجلائه الفورية إلى موسكو.
حق اللجوء في روسيا
أكد الكرملين في 9 كانون الأول/ ديسمبر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر منح بشار الأسد حق اللجوء في روسيا.
وتأتي هذه الخطوة بعد سنوات من الدعم العسكري الروسي للنظام السوري، حيث كانت القوات الروسية قد تدخلت في سوريا عام 2015 لمساعدته في مواجهة قوات المعارضة.
الإطاحة بنظام الأسد
يُذكر أن الفصائل المسلحة، بقيادة هيئة تحرير الشام، تمكنت من الإطاحة بالأسد بعد هجوم خاطف في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر.
وأدى هذا الهجوم إلى إنهاء حكم عائلة الأسد الذي استمر أكثر من نصف قرن، وفتح الباب أمام تغييرات جذرية في المشهد السياسي السوري.