السبت, ديسمبر 21, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارما الذي دفع "حماس" للقبول باتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟

ما الذي دفع “حماس” للقبول باتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟

هاشتاغ | ترجمات

كشفت صحيفة “ذا ناشيونال – The National”، الثلاثاء، أن قبول “حماس” مقترحات وقف إطلاق النار في غزة جاء نتيجة ضغوط مارسها الوسطاء، والهجوم الإسرائيلي على رفح، بالإضافة إلى دفعة من حليفتها الرئيسية، إيران للتوصل إلى اتفاق.

وبعد أشهر من المفاوضات، وافقت “حماس” يوم الاثنين على اقتراح لوقف إطلاق النار من مصر وقطر لوقف الحرب في القطاع، وهذا حول القرار إلى أيدي “إسرائيل”، التي لم تعلن بعد موقفها.

وخاضت الجماعة الفلسطينية المسلحة التي تحكم غزة منذ عام 2007 خمس حروب ضد “إسرائيل”، وآخرها هي الأطول على الإطلاق -والتي دخلت الآن شهرها الثامن- والأكثر تدميرا.

ولم ترد “إسرائيل” رسميا بعد على المقترحات الأخيرة، على الرغم من أن الدلائل كلها تشير إلى أنها سترفضها على أساس أنها تضمن بقاء “حماس”.

إعادة إعمار غزة

وقالت مصادر “ذا ناشيونال”: “لقد تحولت غزة في الغالب إلى أنقاض، وتحتاج حماس إلى أموال إعادة الإعمار لتأمين بقائها السياسي ودعم ناخبيها”.

وأضافت مصادر الصحيفة: “لقد وافقت (حماس) على المقترحات الأخيرة لأنها، إلى جانب كونها الأقرب إلى ما طالبت به منذ مدة بعيدة، فإنها أرادت تأمين حسن نية الوسطاء عندما يحين وقت إعادة الإعمار”.

وأوضح أحد المصادر بعد أن قبلت “حماس” المقترحات “لقد تعرضوا لضغوط مستمرة”.

وقال تقرير للأمم المتحدة صدر الأسبوع الماضي إن إعادة بناء المنازل المدمرة في غزة ستستغرق حتى عام 2040 في أقرب تقدير، لكنها قد تستمر لعقود عديدة.

وخلص تقرير منفصل يستند إلى صور الأقمار الصناعية التي حللتها الأمم المتحدة إلى أن 85% من مدارس غزة عانت من مستوى ما من الضرر وأن 70% منها ستحتاج إلى إعادة بناء كاملة أو كبيرة.  كما تضررت المرافق الصحية والتعليمية الأخرى.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن تأتي معظم الأموال اللازمة لإعادة الإعمار من دول الخليج العربية، بما في ذلك قطر، وهي الداعم المالي منذ مدة بعيدة لحكومة “حماس” وموطن قيادة الجماعة السياسية في المنفى.

تحذيرات مبطنة لقادة “حماس” وضغوط أمريكية

وواجهت الدولة الخليجية ضغوطا أمريكية متزايدة لدفع “حماس” إلى قبول مقترحات وقف إطلاق النار التي تم وضعها بدعم من الوسطاء الأمريكيين والمصريين.

وقالت المصادر إن الدوحة وجهت تحذيرات مبطنة لقادة “حماس” المتمركزين هناك بأنه سيُطلب منهم المغادرة إذا لم يظهروا مرونة في مفاوضات الهدنة في غزة.

وقالت المصادر إن إصرار “إسرائيل” على أنها ستشن عاجلا أم آجلا هجوما على مدينة رفح جنوب قطاع غزة للقضاء على ما تدعي أنها آخر الكتائب القتالية التابعة لـ “حماس” كان عاملا أساسيا في قرار الحركة.

وبقيت رفح، الواقعة عند الحدود المصرية، على مدى أشهر ملجأ ما يزيد على نصف سكان غزة الذين فروا إلى المدينة هربا من القتال في أماكن أخرى من القطاع.

وكثفت “إسرائيل” عملياتها العسكرية في رفح يوم الاثنين، إذ شنت هجوما بريا وجويا.

وكانت مصر أحد عوامل الضغط الأخرى،  ووفق المصادر، فقد استخدمت علاقاتها مع إيران –داعم لـ “حماس” الرئيسي– وكذلك روسيا والصين، اللتين تربطهما علاقات وثيقة بالحركة، لتشجيعها على دفع “حماس” نحو التوصل إلى اتفاق.

وبقبول الصفقة -وبالتالي ضمان بقائها- تستطيع “حماس” أيضا أن تمنع السلطة الفلسطينية المتمركزة في الضفة الغربية التي تحتلها “إسرائيل”، من  استغلال الفرصة لاستعادة السيطرة على غزة.

المصدر: The National

مقالات ذات صلة