أكدت عدة شركات سياحية في دمشق، أن منح التأشيرات للسوريين متوقف حاليا في أغلب الدول العربية، كمصر والإمارات والعراق وإقليم كردستان العراق.
آخر الدول التي أوقفت منح التأشيرات للسوريين هي مصر، التي أصدرت أيضا تعميما بوقف دخول السوريين من حاملي الإقامات الأوروبية وتأشيرات “شنغن” إلى البلاد دون الحصول على الموافقة الأمنية، واستثنى القرار السوريين حاملي الإقامة المؤقتة لغير السياحة.
ولا تزال الإمارات تمنح تأشيرات فقط بناء على كفالة أقارب من الدرجة الأولى.
ووفق شروط أوضحتها السلطات الإماراتية، فيسمح للمقيم سواء كان موظفا أو مستثمرا ويحمل إقامة سارية المفعول أن يكفل أفراد أسرته ويشمل ذلك الزوجة والأبناء.
ويشترط على رب الأسرة المقيم استيفاء شروط معينة أبرزها راتب بحد أدنى 4000 درهم شهريا (1090 دولار تقريبا) أو راتب قدره 3000 درهم إماراتي (815 دولارا) وسكن.
على الرغم من ذلك، تعود طلبات أغلب المتقدمين بالرفض، إذا كانت على أساس كفالة الأقارب من الأخوة دون معرفة السبب، بحسب ما أوردته “عنب بلدي”.
وكانت تأشيرة دبي السياحية للشباب، التي كانت تمنح بتسهيلات وسرعة، توقفت منذ آب/أغسطس 2024، لأسباب مجهولة.
وما زال العراق يمنح رسميا تأشيرات للعمل والزيارة الشهرية والسنوية، لكن بعض شركات السياحة قالت إن التأشيرات إلى العراق متوقفة.
وأوقفت سلطات إقليم كردستان العراق دخول السوريين إلى أربيل سواء العازبين أو العائلات في نيسان/أبريل 2024، حتى إشعار آخر دون توضيح الأسباب.
ما السبب؟
موظف في شركة “الأجنحة للسياحة والسفر”، رجّح أن يكون سبب تعليق منح التأشيرات متعلقا بالتجاوزات التي ارتكبها بعض المواطنين السوريين في هذه الدول، ووجودهم غير القانوني بعد انتهاء صلاحية تأشيرة الدخول، خاصة في دولة الإمارات، التي كانت تمنح عادة لثلاثة أشهر.
من وجهة نظر أخرى، قال دليل سياحي على صلة بمكاتب السياحة والسفر، إن عدم منح التأشيرات للسوريين متعلق بالدرجة الأولى بالشأن السياسي والتغيرات في سوريا.
ويشهد واقع المكاتب السياحية تخبطا لمعرفة الأسباب وراء توقف منح التأشيرات، وقال الدليل إن الشركات بـ”التأكيد ليست صاحبة القرار بذلك”.
وأضاف أن الأمر غير متعلق بالطرف السوري، وإنما بالدول العربية التي أوقفت منح التأشيرات، فقد يكون لها تحفظات على المشهد السوري الحالي.
واقتصرت خيارات السوريون في الأشهر الأخيرة على دول محددة متضمنة بعض الشروط للحصول على تأشيرة أو موافقة دخول، من بينها لبنان، الذي يطلب حجز طيران لدخول السوريين “ترانزيت 24 ساعة” أو لفئات أخرى متعلقة بالإقامة.