Site icon هاشتاغ

ما دور إياد غزال وناجي عطري والقصر الجمهوري في سرقة الدوري من نادي الاتحاد موسم 2008-2009؟

كيف سرق لقب الدوري من نادي الاتحاد موسم 2008-2009؟

ما دور إياد غزال وناجي عطري والقصر الجمهوري في سرقة الدوري من نادي الاتحاد موسم 2008-2009؟

 

 

هاشتاغ-خاص

بدأت بعض حالات الفساد في الاتحاد السوري لكرة القدم وفي المنظومة الكروية عموماً تطفو على السطح، بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا.

وفي مقابلة أجراها الإعلامي والمعلق الرياضي ميشيل سعد مع عضوي مجلس إدارة نادي أهلي حلب/الاتحاد سابقاً، عبد الفتاح تلجبيني والدكتور نمير شحادة، تكشفت الحقائق عن المباراة الفاصلة التي جمعت الكرامة والاتحاد في موسم 2008-2009.

حرب كروية

ووصف تلجبيني ما كان يحدث بـ”الحرب الكروية” على المستويين الإداري والتحكيمي، موجهاً الاتهامات إلى الحكم زكريا علوش الذي كان يُزج في مباريات نادي الاتحاد بطلب مباشر من وائل عقيل الذي كان يطلب ذلك من محي الدين دولة، والذي بدوره يوجه رئيس الحكام آنذاك نزار الرباط.

وأشار تلجبيني، إلى تورط محي الدين دولة ووائل عقيل بإفشال فوز الاتحاد بالدوري السوري، وذلك بدفع الأموال من قبل الأخير ووساطة الأول.

وتحدث تلجبيني عن فساد الحكام، وقدرتهم على تغيير نتيجة المباراة بسهولة، نتيجة قراراتهم الخاطئة المتخذة في أرض الملعب.

إلى ذلك، قال تلجبيني إنه ونتيجة مباريات الدوري في ذلك الموسم، كان الاتحاد وفق قانون تنظيم الدوري، بطلاً للدوري، لكن التوجه كان بعدم فوز الاتحاد، الأمر الذي جعل إدارة النادي تلجأ إلى رئيس الاتحاد أحمد الجبان الذي أقر بأحقية الاتحاد باللقب.

ثم لجأ مجلس إدارة الاتحاد إلى المحكمة الإدارية العليا؛ وهي محكمة دستورية لديها صلاحية فصل الخلافات بين الشركات أو بين الدوائر الحكومية أو المنظمات.

تدخل القصر الجمهوري

في التفاصيل، شرح تلجبيني ما حدث في المحكمة الإدارية العليا، وقال: “بعد النقاش مع رئيس المحكمة ودراسة الملف بالكامل، أقر رئيس المحكمة بحق الاتحاد أن يتوج بطلاً للدوري، لكن المحكمة لا تستطيع البت بالقضية كونها رياضية بحتة، إذ لا بد قبل ذلك أن تُحول من قبل المحافظة أو أي دائرة حكومية”.

وطلبت إدارة الاتحاد آنذاك من محافظ حلب التحويل إلى المحكمة الإدارية العليا، وفعلاً تم التحويل، وقدِمت مجموعة من محامي نادي الاتحاد إلى دمشق، لتقديم الشكوى بقرار المباراة الفاصلة، والإقرار بأحقية الاتحاد باللقب.

وأضاف تلجبيني: “تأخذ المحكمة الإدارية العليا بقرار 5 قضاة، ويعد قرار الغالبية أي 3 منهم نافذاً إذ قرر أول قاض شاهد القضية أن الاتحاد بطلب الدوري، وكذلك القاضي الثاني”.

وأكمل: “أما القاضي الثالث وكان من محافظة حمص، أبقى القضية عنده للدراسة، وفي هذه الأثناء اتصل القاضي بمحافظ حمص آنذاك، إياد غزال، والذي بدوره اتصل بالقصر الجمهوري، وشرح للمعنيين في القصر ما يفعله نادي الاتحاد، طالباً منهم توجيه المحكمة بإصدار أحد الحلين: إما أن يخسر الاتحاد، وإما أن يلعب مباراة فاصلة مع الكرامة”.

كما واصل: “بعدها اتصل القصر الجمهوري بالمحكمة الإدارية العليا، وطلب منهم البت بإجراء مباراة فاصلة، أو أن الكرامة سيكون بطلاً للدوري علناً”. وبرّر القضاة لاحقاً قرارهم، بأنهم تعرضوا لضغوطات.

دور ناجي عطري

بعد ذلك، فكر مجلس إدارة نادي الاتحاد باللجوء لـ”الفيفا”، لكن اتصالاً تلقاه باسل الحموي رئيس مجلس الإدارة من ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء آنذاك، أنهى الموضوع برمته.

وقال عطري للحموي في الاتصال: “هذا الموضوع أكبر مني ومنك، إذا أنتو رجال جيبو البطولة بالملعب”. وبذلك، أُجبر فريق الاتحاد على خوض المباراة الفاصلة.

خديعة مشروب الطاقة

لم تنته الأمور هنا، فقد تعرض نادي الاتحاد في المباراة الفاصلة لخديعة، شرح عنها الدكتور نمير شحادة خلال اللقاء، قائلاً، إن هدية قُدمت للاعبي الاتحاد قبيل المباراة، كانت عبارة عن مشروب طاقة، غيّرت مجرى المباراة وأثرت في أداء اللاعبين.

وبيّن شحادة، أن مشروب الطاقة هذا وبعد تحليله في جامعة حلب، مخبر كلية الكيمياء، تبين أنه يُعطى للرياضيين فعلاً، لكنه مخصصص للرياضات القصيرة، ويعطي مفعولا سيئا في الرياضات الطويلة؛ إذ يُعطى مشروب الطاقة “لوكوزيد” للرياضات القصيرة، ويوجد منه نوع آخر مخصص لكرة القدم والرياضات الطويلة.

وأوضح: “المشروب يحرق السكر في العضلات وبالتالي تنشف المياه فيها، الأمر الذي يؤدي إلى تشنج العضلات وتقلصها، وهذا ما حدث مع لاعبي الاتحاد في ذلك اليوم”.

إذ لعب لاعبو الاتحاد شوطاً أولاً مثالياً سجلوا فيه هدفاً، لكن ومع بداية الشوط الثاني، بدأ الفريق بالتراجع وترامى لاعبوه على الأرض توالياً، وهذا ما يتذكره الجمهور الذي شاهد المباراة في ذلك الوقت.

وإضافة إلى ما سبق، ذكر ضيفا اللقاء تأكيداً على واقعة “مشروب الطاقة”، جاءت بلسان حارس الكرامة آنذاك، عدنان الحافظ، الذي أوضح لهما أن طبيب الكرامة أخبر لاعبي الفريق بعدم قدرة لاعبي فريق الاتحاد على اللعب في الشوط الثاني.

 

يذكر، أن المباراة الختامية بين الاتحاد والكرامة أقيمت في ملعب “الباسل” في اللاذقية وبحضور جمهور كبير، وسجل للكرامة كل من محمد الحموي وإياد مندو، في حين سجل للاتحاد الكاميروني أوتو من ضربة جزاء. ‏

وتطلب الفوز باللقب خوض مباراة فاصلة لتحديد بطل دوري المحترفين لموسم 2008-2009، وذلك بعد تساوي الكرامة والاتحاد بالنقاط مع ختام مباريات المرحلة 26 والأخيرة من الدوري، برصيد 52 نقطة لكل منهما.

 

 

 

 

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version