نفت منظمة الصحة العالمية أن يكون التطعيم ضد فيروس “كورونا” المستجد هو السبب وراء انتشار التهاب الكبد الجديد المجهول المنشأ، والمنتشر بين الأطفال تحديداً، مرجحةً أن يكون سببه هو أحد الفيروسات الغدية.
وأوضحت المنظمة في بيان، أن غالبية الأطفال، كجزء من هذا التحقيق، لم يتلقوا لقاح “كوفيد-19” لذلك لا يبدو أن هناك رابط في الوقت الحالي”، وفقاً لقولها، مرجحةً أن يكون التهاب الكبد مرتبط بعدوى الفيروس الغدي، وهو ما يعد “إشارة واعدة”، بحسب تعبيرها، لكنها شددت أنها مازالت في حاجة لإجراء المزيد من التحقيقات، وفقاً لوكالة “رويترز”.
وأفاد رئيس فريق إدارة المخاطر المعدية العالية الخطورة في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأوروبا الدكتور “ريتشارد بيبودي” أن المنظمة سجلت نحو 170 حالة إصابة بالتهاب الكبد الغامض في 16 دولة في جميع أنحاء العالم، مع رصد غالبية الحالات في أوروبا.
وأشار “بيبودي” إلى أن غالبية الحالات لا تزال من المملكة المتحدة، لافتاً إلى أن هناك بعض الدول الأخرى التي تبلغ عن إصابات مثل إسبانيا وإسرائيل وأمريكا.
وسجلت منظمة الصحة العالمية، السبت الماضي، نحو من 170 حالة إصابة بالتهاب الكبد المجهول المنشأ بين أطفال في 11 دولة أوروبية، حيث تتراوح أعمار المرضى من شهر إلى 16 عاماً، واحتاج ما يقرب من 10 في المئة منهم إلى الخضوع لعملية زراعة كبد، بينما تم الإبلاغ عن وفاة واحدة على الأقل.
وحددت المنظمة أن الفيروسات الشائعة التي تسبب التهاب الكبد الفيروسي الحاد، مثل فيروسات التهاب الكبد “أ” و”ب” و”سي” و”د” و”إي” لم يتم اكتشافها في أي من الحالات المبلغ عنها، بينما تم اختبار 20 من المرضى على الأقل إيجابية لفيروس “كورونا”، و19 آخرين مصابين بـ “كوفيد-19” وعدوى الفيروس الغدي.