تحتوي الصحة النفسية العديد من الجوانب، مثل الشعور بالرضا والسعادة، والحديث الإيجابي عن النفس.
ونجيب هنا عن مجموعة من الأسئلة حول بعض جوانبها، مثل الاكتئاب الذي يكون المصاب به مبتسما، وعلاقة الاكتئاب بصحة الأمعاء، وتأثير الحديث مع النفس على الصحة العقلية.
الاكتئاب هو اضطراب صحي عقلي منتشر يؤثر على الملايين في جميع أنحاء العالم، وغالبا ما يتميز بالحزن المستمر، وفقدان الاهتمام، والضعف الإدراكي.
ما هو الاكتئاب المبتسم؟
عادة ما نتصور الاكتئاب كمرض هو على النقيض من السعادة، مع حزن شديد يمكن أن يشعر به الإنسان، وينعكس على حالته المزاجية أيضا.
ومع ذلك، في كثير من الأحيان يبدو الشخص سعيدا، ولكنه مكتئب. هذا هو ما يعنيه الاكتئاب المبتسم.
ويبدو الشخص المصاب بالاكتئاب المبتسم سعيدا تماما، ويمكن للمرء أن يقول إنه حتى راض بالطريقة التي آلت إليها الحياة. ومع ذلك، فإن هذا الشخص سوف يعاني من الألم والحزن العميق.
على الرغم من أن الاكتئاب المبتسم غير مدرج في الدليل التشخيصي للاضطرابات النفسية، فإنه حالة حقيقية تماما.
ويشير إلى نوع من الاكتئاب حيث يبدو المريض سعيدا ولكنه يعاني داخليا، فقد يخبر المريض الآخرين أيضا أنه بخير.
وبما أنه يبدو سعيدا، فسيكون من الصعب على المقربين حتى تخمين أنه مصاب بالاكتئاب، إذ قد لا تدرك عائلة وأصدقاء المرضى الذين يعانون من الاكتئاب المبتسم أنهم بحاجة إلى المساعدة، وذلك وفقا لتقرير في “هيلث شوتس”.
أعراض الاكتئاب المبتسم
إذا كنت تعاني من الاكتئاب المبتسم، فقد تظهر بمظهر خارجي يبدو أنك سعيد للغاية وراض. لذلك، على الرغم من صعوبة ملاحظة الاكتئاب المبتسم، فإن هناك بعض الأعراض التي يمكن للمرء الانتباه إليها.
– تغير الوزن وتغير مواعيد النوم، إذ كشفت دراسة نشرت في مجلة “مليكولار سايكاتري” أن التغيرات في الشهية وكذلك الوزن هي أكثر أعراض الاكتئاب تميزا.
وفي الدراسة، عانى مرضى الاكتئاب من انخفاض في الشهية.
– الخمول، فمن أعراض الاكتئاب النموذجية أن يعاني الشخص من التعب الشديد ويجد صعوبة في النهوض من السرير.
– قلة التركيز، وهي أحد أعراض الاكتئاب المبتسم، حيث لا يستطيع الشخص التركيز على العمل أو الدراسة أو أي شيء بشكل عام ويعاني أيضا من تقلبات مزاجية مثل الحساسية المفرطة أو نوبات الغضب والتهيج وما إلى ذلك.
– عدم احترام الذات وتقدير الذات.
– عدم الرغبة في القيام بالأشياء التي كنت تحب القيام بها ذات يوم.
الطريقة الوحيدة لاكتشاف الحالة لدى مريض الاكتئاب المبتسم هي إشراكه في محادثة هادفة، حيث يحطم الجدران التي يحيط بها.
قد يشعر المرضى الذين يعانون من الاكتئاب المبتسم أنهم بحاجة إلى إظهار صورة غير حقيقية عنهم لتجنب العلاج، أو قد لا يرغبون في مشاركة مشاعرهم مع الآخرين. وقد يشعرون أن الآخرين قد لا يفهمون مشاعرهم.
من الأكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب المبتسم؟
في حين أن الاكتئاب المبتسم يمكن أن يحدث لأي شخص، فإن الأشخاص الأكثر عرضة للخطر هم أولئك الذين يريدون أن يكونوا مثاليين أو طموحين للغاية، فقد يشعرون أن الحفاظ على مظهر جيد أمر مهم للغاية، وقد يخفون أعراض الاكتئاب لديهم بابتسامة على وجوههم، ويبدون وكأنهم سعداء للغاية.
النظر إلى شخص آخر وهو سعيد ومتماسك وراض عن حياته يمكن أن يؤدي أيضا إلى الاكتئاب المبتسم، كما تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورا كبيرا في هذا.
وتشير دراسة نشرت في مجلة علم النفس والسلوك والشبكات الاجتماعية إلى أن مواقع الشبكات الاجتماعية يمكن أن تؤدي إلى الاكتئاب والقلق وتدني احترام الذات، كما أن زيادة الوقت على مواقع التواصل الاجتماعي تؤدي إلى ذلك، وفقا للدراسة.
كيف يتم تشخيص الاكتئاب المبتسم؟
يمكن أن يكون تشخيص الاكتئاب المبتسم أمرا صعبا، حيث يخفي الناس مشاعرهم ويبدون سعداء.
وتشير دراسة نشرت في المجلة الهندية لصحة المجتمع إلى أن هذا الشكل غير النمطي من الاكتئاب آخذ في الارتفاع، ويؤثر على السكان العاملين في منتصف العمر. وينبغي تقييم هذا الاكتئاب في مرحلة مبكرة لتحسين نوعية الحياة وتقليل فرص إيذاء النفس.
وقد لا يعرف الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب المبتسم أنهم مصابون بالاكتئاب.
ومن أجل التشخيص، سيقوم أخصائي طبي بتقييم حالتك عن طريق طرح الأسئلة عليك، وسيستفسر أيضا عن أي تغيير كبير في الحياة. وإذا استمرت الأعراض لأكثر من شهر، فقد يكون ذلك حالة من الاكتئاب.
علاج الاكتئاب المبتسم
يمكن علاج الاكتئاب المبتسم، تماما مثل الاكتئاب النموذجي.
وتتضمن الخطوة الأولى التعرف على الأعراض التي تعاني منها والذهاب لفحصك من قبل المعالج. ثم التواصل مع المعالج الخاص بك الذي يمكن أن يساعد في تشخيص حالتك.
وبمجرد أن يعلم طبيبك بحالتك، سيبدأ بعلاج مثل العلاج السلوكي المعرفي أو الأدوية مثل مضادات الاكتئاب.
ويمكن أن تساعدك الأنشطة الأخرى مثل الاستماع إلى الموسيقى وممارسة الرياضة في الشعور بالتحسن.
وتشير دراسة نشرت في المجلة الطبية البريطانية “بي إم جي” إلى أن الأنشطة مثل المشي أو الركض واليوغا وحتى تدريب القوة يمكن أن تكون مفيدة لك. كما أن التواصل الاجتماعي ومشاركة مشاكلك مع الأصدقاء المقربين والعائلات يمكن أن يساعد بشكل كبير.
لماذا نتحدث مع أنفسنا؟
عندما كنا أطفالا كنا نتحدث مع أنفسنا ونخلق مواقف خيالية في أذهاننا فيما يتعلق بمستقبلنا، ولقد أحببنا اختلاق القصص في أذهاننا أثناء إجراء هذا الحوار الداخلي، المعروف أيضا باسم “الحديث الذاتي”.
ولا تقتصر عادة التحدث مع النفس على الأطفال فقط، فعندما يصبحون بالغين، يستمر العديد من الأشخاص في إجراء هذا الحوار الداخلي.
وفي بعض الأحيان قد تتساءل: “هل التحدث إلى نفسك أمر طبيعي؟” ثق بنا، إنه كذلك! ولكن من المهم أن تدرك تأثير الحديث الذاتي الإيجابي والسلبي.
الحديث مع النفس أمر طبيعي في معظم الحالات. ومع ذلك، قد يكون علامة على وجود حالة صحية عقلية.
ويزداد الحديث عن النفس بشكل عام مع الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية. ومع ذلك، وفقا للأبحاث، فإن ما تقوله لنفسك يهم أكثر من عدد المرات التي تتحدث فيها مع نفسك.
ويمكن أن يكون الحديث مع النفس بسبب أي مما يلي:
1- إذا كنت تمارسه في طفولتك
يكون الحديث مع النفس أكثر شيوعا عند الأطفال أثناء النمو. ويميل الأطفال الذين لديهم صديق وهمي في أيام نموهم إلى التحدث إلى أنفسهم أكثر عندما يصبحون بالغين.
وأيضا الأشخاص الذين لديهم عقل وخيال إبداعيان، وأكثر وعيا بذواتهم فيما يتعلق بمشاعرهم، يميلون إلى التحدث إلى أنفسهم أكثر.
2- قبل شيء صعب
قبل القيام بشيء مهم جدا أو كبير مثل العرض التقديمي أو الاختبار، ينغمس الأشخاص عموما في الحديث الإيجابي عن النفس للحد من مستويات القلق لديهم وتعزيز الدافع لأداء أفضل في المهمة التي يقومون بها.
3- الخروج من الوحدة أو العزلة
الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة أو العزلة الاجتماعية يتحدثون مع أنفسهم أكثر. والأشخاص الذين لديهم روابط اجتماعية أقل يفتقرون إلى الشعور بالانتماء في حياتهم. لذا، لملء هذا الفراغ، فإنهم يميلون إلى التحدث مع أنفسهم أكثر لملء هذه الفجوة التي لا يتم سدها من خلال التفاعلات الاجتماعية أو الصداقات الأخرى.
ومع ذلك، يمكن أن تؤدي الوحدة الشديدة إلى الحديث الذاتي السلبي للغاية عندما يبدأ هؤلاء الأشخاص باستمرار في التفكير بشكل متدن في أنفسهم (احتقار ذواتهم).
ويمكن أن تزيد شدته من خطر الإصابة بحالات مثل اضطراب الوسواس القهري أو القلق أو الفصام.
ما فوائد الحديث الإيجابي مع النفس؟
إن التحدث إلى نفسك ليس أمرا سيئا دائما إذا كنت تستخدم هذه الأداة بحكمة لتحقيق الأهداف أو فهم المواقف الصعبة أو تحسين أدائك. وإليكم فوائد الحديث مع النفس:
1- تحسين الأداء
الأطفال الذين يكررون التأكيدات الإيجابية لأنفسهم بصوت عال ويقولون إنهم سيقدمون أفضل ما لديهم، يحققون درجات أفضل.
2- مفيد قبل الأنشطة الصعبة
الحديث مع النفس يمكن أن يفيد الرياضيين، وخصوصا المبتدئين.
ووفقا للأبحاث، فإن التحدث بشكل إيجابي مع الذات يمكن أن يساعد هؤلاء الأشخاص على أن يصبحوا منفتحين على تعلم مهارات جديدة، وأداء أفضل في المهام التي تتطلب الدقة وحتى صقل المجالات التي تتطلب القوة.
ويمكن أن يستفيد ممارسو رياضات التحمل مثل ركوب الدراجات أو السباحة أو الجري من الحديث الإيجابي عن النفس.
3- تعزيز احترام الذات
إن إجراء محادثة مع نفسك بشكل إيجابي يمكن أن يعزز احترامك لذاتك ويمكن أن يساعد أيضا في تهدئة القلق في الحياة اليومية.
كما يمكن أن يساعدك ذلك على الشعور بمزيد من التمكين والتحكم في حياتك، فضلا عن تقليل أعراض القلق أو الاكتئاب أو اضطرابات الشخصية أو اضطرابات الأكل.
الحديث الإيجابي مقابل الحديث الذاتي السلبي
الحديث الذاتي يمكن أن يكون إيجابيا وسلبيا. ويمكنك بسهولة ملاحظة أنماط الحديث الذاتي السلبية داخل نفسك عندما تجد نفسك تركز بشكل أكبر على مخاوفك أو اهتماماتك أو مخاوفك أو المجالات التي أخفقت فيها.
الانتقاد الشديد لنفسك أو التفكير في نفسك على أنك غير جدير أو غير ناجح يمكن أن يكون له تأثير غير صحي على صحتك العامة، لذا عليك طلب المساعدة في شكل علاج إذا لاحظت هذا النمط في نفسك أكثر.
ويمكن أن يساعدك الطبيب النفسي في إعادة هيكلة أفكارك عن طريق استبدال تأكيدات أو معتقدات إيجابية بها.
من ناحية أخرى، الحديث الذاتي الإيجابي يدور حول تكرار التأكيدات الإيجابية لنفسك.
ويعد هذا النوع من الحديث مع النفس يمكن أن يعزز احترامك لذاتك، ويعزز انتباهك، بل ويساعدك على حل المشكلات.
كيف تطور الحديث الذاتي الإيجابي؟
في بعض الأحيان، يمكن للقليل من الحديث الذاتي السلبي أن يشجع الشخص على التغيير واتخاذ الإجراء الصحيح نحو الاتجاه الصحيح.
ومع ذلك، فإن الإفراط في ذلك يمكن أن يكون ضارا. وفيما يلي بعض الطرق التي يمكنك من خلالها إسكات الناقد الداخلي لديك وغرس حوار داخلي أكثر إيجابية:
1- خاطب نفسك بصيغة الغائب
وفقا للأبحاث، فإن تحفيز نفسك بصيغة الغائب يمكن أن يكون مفيدا، فعلى سبيل المثال، قول “أنت قوي!” يمكن أن تكون له نتائج أكثر فعالية من قول “أنا قوي”، فهو لا يساعد فقط في الحد من القلق والتوتر، ولكنه يمكن أن يساعدك أيضا في إبعاد نفسك عن التحديات التي تواجهها، وفقا لموقع “هيلث شوتس”.
2- قم بتجربة إعادة الهيكلة المعرفية
إعادة الهيكلة المعرفية هي تقنية تساعد على تغيير طريقة تفكيرك. وهذا يخلق مساحة لإعادة صياغة الأفكار والمعتقدات السلبية إلى أفكار أكثر إيجابية.
وبدلا من أن تقول “لا أستطيع أن أفعل هذا أبدا”، قل هذا “باستخدام الأدوات المناسبة وقوتي الداخلية، سأتمكن من تحقيق أهدافي”.
أو بدلا من أن تقول “أنا لست جيدا بما فيه الكفاية”، قل لنفسك: “لدي إيمان كامل بإمكانياتي لبذل قصارى جهدي”.
وسيؤدي القيام بذلك بانتظام إلى تحويل معتقداتك السلبية إلى معتقدات أكثر إيجابية، مما يحسّن احترامك لذاتك ويقلل التوتر ويجعلك تشعر بثقة أكبر في نفسك أثناء مواجهة التحديات الصعبة.
3- اجعل ممارسة الامتنان أولوية
الميل الطبيعي لعقولنا هو البحث عن الأشياء التي لا تسير على ما يرام في الحياة. وبذلك نغفل عن الإيجابيات والنعم التي لدينا في حياتنا، لذلك ركز على ممارسة الامتنان للأشياء الصغيرة.
وكن ممتنا لتجاربك الإيجابية أو متعك اليومية أو للأشخاص الذين تعشقهم، وسيؤدي ذلك إلى تحويل تركيزك عن السلبيات التي قد تواجهها.
كما يمكن أن تساعد هذه العادة في تطوير المرونة بينما تساعد في تعزيز احترامك لذاتك، فالشعور بالامتنان يمكن أن يتحكم في الأفكار المتطفلة ويبطئ نشاط الدماغ.
4- اليقظة الذهنية هي المفتاح
تساعدك اليقظة الذهنية على إعادة تركيزك إلى اللحظة الحالية. وبدلا من التذمر بشأن ماضيك أو القلق بشأن مستقبلك، يمكنك قضاء يوم بيوم ومهمة واحدة في كل مرة والانخراط بوعي في أي لحظة تعيشها.
وسيساعد ذلك على تحقيق التوازن بين عقلك وإرادتك، وجلب المزيد من الشعور بالهدوء. وتتضمن بعض تقنيات اليقظة الذهنية الفعالة التنفس العميق واليوغا.
ما العلاقة بين الاكتئاب والميتوكوندريا؟
تشير الأدلة الناشئة إلى أن الاكتئاب ليس مجرد اضطراب في الدماغ، بل هو حالة جهازية تنطوي على مسارات بيولوجية متعددة.
أحد الجوانب الحاسمة هو خلل الميتوكوندريا التي تعرف غالبا باسم مراكز الطاقة في خلايانا، فهي المسؤولة عن إنتاج الطاقة اللازمة للوظائف الخلوية، ولكنها تتحكم أيضا في العديد من الجوانب الأخرى للوظيفة الخلوية.
ولدى الأفراد المصابين بالاكتئاب، غالبا ما يضعف إنتاج طاقة الميتوكوندريا، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات “إيه تي بي” (ATP) وزيادة الإجهاد التأكسدي.
دور الفيتامينات وميكروبيوم الأمعاء
تلعب الفيتامينات دورا محوريا في الحفاظ على وظيفة الميتوكوندريا. وتعتبر فيتامينات “ب” على وجه الخصوص، عوامل مساعدة أساسية في عملية إنتاج طاقة الميتوكوندريا المعروفة باسم الفسفرة التأكسدية.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل الفيتامينات مثل “سي” (C) و”إي” (E) كمضادات للأكسدة، مما يخفف من الآثار الضارة لأنواع الأكسجين التفاعلية التي يتم إنتاجها أثناء التنفس.
ما العلاقة بين الاكتئاب وميكروبيوم الأمعاء؟
من المثير للاهتمام أن ميكروبيوم الأمعاء، وهو مجتمع متنوع من الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في الجهاز الهضمي، يعد مصدرا مهما لهذه الفيتامينات الأساسية.
ويمكن لبكتيريا الأمعاء أن تصنع العديد من فيتامينات “ب”، وفيتامين “ك”، وحتى فيتامين “ج”. ويعد إنتاج هذا الفيتامين الميكروبي أمرا بالغ الأهمية للحفاظ على مستويات كافية من هذه العناصر الغذائية، خاصة عندما يكون المدخول الغذائي ناقصا.
علاوة على ذلك، يلعب محور الأمعاء والدماغ، وهو عبارة عن شبكة اتصال ثنائية الاتجاه بين الأمعاء والدماغ، دورا حاسما في تنظيم المزاج والسلوك.
ويمكن أن تؤثر المواد التي تنتجها بكتيريا الأمعاء، بما في ذلك الفيتامينات، على وظائف المخ بشكل مباشر من خلال مجرى الدم أو بشكل غير مباشر عن طريق تعديل جهاز المناعة والاستجابات الالتهابية.