يقدم الصندوق الائتماني لاحتواء الكوارث وتخفيف أعباء الديون التابع لصندوق النقد الدولي منحاً لتخفيف أعباء ديون البلدان الأفقر والأكثر تعرضاً للمخاطر التي تصيبها كوارث طبيعية حادة أو كوارث تتعلق بالصحة العامة.
ويؤدي تخفيف أعباء مدفوعات خدمة الديون المستحقة للصندوق إلى تحرير موارد تساعد البلدان على تلبية الاحتياجات الاستثنائية لتمويل ميزان المدفوعات بسبب الكارثة وتمويل الجهود التي تبذل لاحتوائها والتعافي منها.
وقد حل الصندوق الائتماني لاحتواء الكوارث وتخفيف أعباء الديون في إبريل 2015 محل الصندوق الائتماني.. لتخفيف أعباء الديون في مرحلة ما بعد الكوارث واتسع نطاقه ليشمل الأوبئة سريعة الانتشار مثل إيبولا.
وفي مارس 2020، اعتمد الصندوق مجموعة من الإصلاحات في الصندوق الائتماني لاحتواء الكوارث وتخفيف أعباء الديون.. لكي يتمكن من تقديم تخفيف فوري لأعباء خدمة ديون أفقر البلدان الأعضاء وأكثرها تعرضا للمخاطر التي تأثرت بجائحة كوفيد-19.
ماذا يقدم الصندوق؟
ويقدم الصندوق الائتماني منحاً للبلدان الأعضاء منخفضة الدخل المؤهلة للاستفادة من موارده من أجل سداد ديونها المستحقة لصندوق النقد الدولي إذا واجهت كوارث طبيعية أو صحية عامة.
كما يوفر الصندوق الائتماني لاحتواء الكوارث وتخفيف أعباء الديون المساعدة للبلدان إذا كانت مؤهلة للاقتراض من الصندوق الائتماني للنمو.. والحد من الفقر وكان مستوى نصيب الفرد من الدخل فيها أقل من الحد الفاصل التشغيلي لأهلية الاقتراض من المؤسسة الدولية للتنمية.
حالات الكوارث الطبيعية
وتكون البلدان مؤهلة لتخفيف أعباء الديون في حالة وقوع كارثة طبيعية تؤثر بشكل مباشر على ثلث السكان على الأقل.
وتشير التقديرات إلى أنها دمرت أكثر من ربع الطاقة الإنتاجية في البلد المعني.. أو أحْدَثت أضرارا تقَدَّر بأكثر من 100بالمائة من إجمالي الناتج المحلي.
حالت الكوارث الصحية
وتغطي أهلية الاستفادة في حالة الكوارث الصحية العامة الأوبئة والجوائح.. وتتأهل البلدان أعضاء صندوق النقد الدولي للاستفادة من هذا الصندوق الائتماني لتخفيف أعباء الديون في حالة انتشار وباء مهَدِّد للحياة في عدة مناطق من البلد المتضرر.. مع إمكانية انتقاله إلى بلدان أخرى أو حدوث هذا الانتقال بالفعل، مسببا اضطرابا اقتصاديا كبيراً.