أصدرت الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، تحديثاً مفصلاً عن حالته الصحية بعد مرور أسبوع على نجاته من محاولة اغتيال خلال تجمع حاشد في ولاية بنسلفانيا.
المذكرة، التي كتبها روني جاكسون، المشرع عن ولاية تكساس والطبيب السابق للبيت الأبيض أثناء تولي ترامب الرئاسة، تقدم تفاصيل دقيقة عن طبيعة الإصابات التي تعرض لها ترامب والعلاج الذي تلقاه فور وقوع الهجوم.
ونشر ترامب المذكرة على حسابه الشخصي في شبكة تروث سوشيال يوم السبت الماضي، موجهاً إياها إلى “المواطنين القلقين في الولايات المتحدة”.
ووفقاً لمجلة بوليتيكو، فإن السلطات لم تكشف الكثير من المعلومات عن حجم إصابات ترامب بعد تعرضه لإطلاق نار أصاب أذنه اليمنى.
وأشارت المذكرة إلى أن الرصاصة تسببت في “نزيف” و”تورم ملحوظ” في “السطح الغضروفي للأذن”.
وأوضح جاكسون أن الرصاصة مرت على بعد أقل من ربع بوصة من دخول رأس ترامب، وأصابت الجزء العلوي من أذنه اليمنى.
وكتب جاكسون: “مرت الرصاصة على بعد أقل من ربع بوصة من دخول رأسه، وأصابت الجزء العلوي من أذنه اليمنى”.
وأشار إلى أن الفحص الذي أجراه لترامب في مقر إقامته في بيدمينستر بنيو جيرسي ليلة محاولة الاغتيال كشف عن الحاجة إلى عناية طبية يومية منذ ذلك الحين.
وأضاف جاكسون أن الضمادة البيضاء الكبيرة التي كان يضعها ترامب كانت ضرورية بسبب “النزيف المتقطع” الذي استمر في الأيام التي تلت إطلاق النار.
وأثارت الضمادة التي وضعها ترامب الجدل حيث ظهرت كموضة جديدة خلال مؤتمرات الحزب الجمهوري عندما وضع بعض الحضور ضمادات مزيفة على الأذن كرمز للشجاعة ودعماً للرئيس السابق، الذي يستعد لخوض انتخابات الرئاسة مجدداً في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وتعد هذه الحادثة من أخطر التهديدات التي تعرض لها ترامب منذ تركه منصب الرئاسة، مما أثار قلقاً واسعاً بين أنصاره وأثار نقاشات حول إجراءات الأمن والسلامة التي تحيط به خلال حملته الانتخابية.
وقد أثارت محاولة الاغتيال تساؤلات حول قدرة السلطات على حماية الشخصيات العامة، وخاصة في ظل المناخ السياسي المتوتر في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويواصل جاكسون متابعة حالة ترامب الصحية بانتظام، حيث أكد في مذكرته أن الرئيس السابق يتعافى بشكل جيد وأن حالته مستقرة.
ومع ذلك، يظل القلق قائماً حول التداعيات السياسية والأمنية لهذا الحادث، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية التي يأمل ترامب أن يعود من خلالها إلى البيت الأبيض.