هاشتاغ: نورا قاسم
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مساء أمس معلومات تفيد بأن أهالي جرمانا خرجوا في مظاهرات اعتراضاً على تفعيل إدارة الناحية، وأنهم لا يرغبون بدخول كوادر الهيئة العامة لإدارة العمليات العسكرية إلى المنطقة حالياً.
وفي المقابل، يروي مصدر لـ”هاشتاغ” حقيقة ما حدث، حيث أفاد بأنه في ظهيرة أمس، تم افتتاح ناحية جرمانا بشكل رسمي، وتولى عناصر الناحية مهامهم بعد تنسيق بين الهيئات الأهلية والاجتماعية ومباركة من الهيئة الروحية بالمدينة.
وتابع المصدر أنه مساء أمس حدث حادث فردي وإطلاق عشوائي للرصاص، مما أثار القلق في نفوس جميع أهل المنطقة. وعليه، استجاب مشايخ الهيئة الروحية بجرمانا ولجان العمل الأهلي والاجتماعي سريعاً بهدف التهدئة، وتم احتواء الموقف بنجاح.
وأشار المصدر إلى أن الهيئة الروحية في المدينة أصدرت بياناً ذكرت فيه ضرورة التعاون مع عناصر الناحية لأداء دورهم وواجباتهم. وفي ذات الوقت، انعقد اجتماع في موقف جرمانا شهد حضوراً قياسياً من أهالي المدينة. وتم استغلال هذه الجموع من قِبل بعض الصفحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك من باب الاصطياد في الماء العكر.
وبحسب المصدر، خلال الاجتماع أكد رئيس الهيئة الروحية الشيخ أبو عهد هيثم كاتبة خلال كلمته في هذا الاجتماع على ضرورة الالتزام بالقانون، لافتاً إلى أن استلام الناحية هو مطلب جماعي وجميع أهل البلد مؤيدون لهذا القرار. وتوجه بالشكر إلى شباب جرمانا ورجالها الذين قاموا بإدارة مؤسسات الدولة وحمايتها منذ سقوط النظام.
وختم المصدر بالقول إنه توجد بعض القضايا المرتبطة بالشؤون الأمنية والخدمية، وتُجرى النقاشات بشأنها بين لجنة العمل الأهلي بجرمانا والمعنيين بمحافظة ريف دمشق، بهدف استعادة هذه المؤسسات لدورها بشكل كامل، بما يحفظ كرامة المواطنين ويصون كلمتهم.
ويُشار إلى أن الوضع في جرمانا عاد إلى الهدوء الطبيعي اليوم. وحاولت مراسلة “هاشتاغ” لقاء المدير المعين حديثاً للناحية للاستفسار عن بعض الأمور، وعند مرورها بجانب مبنى الناحية، لوحظ إجراء إصلاحات داخل المقر وتجهيزه ليستعد المدير الجديد لتولي مهامه، حيث يُتوقع أن يبدأ دوامه يوم الأحد المقبل.
ومن الجدير ذكره أن البيان الذي نشرته الهيئة الروحية نص على:
“إلى أهالي وأبناء مدينة جرمانا الكرام، لقد تم اليوم بعون الله تفعيل عمل ناحية جرمانا بعد التوافق بين جميع المكونات العائلية والأهلية في المدينة، ومباركة من الهيئة الروحية. تُهيب الهيئة الروحية بشباب المدينة ورجالها أن يكونوا عوناً لعناصر الناحية ليقوموا بدورهم على أكمل وجه، فهم أخوة لنا في الوطن، ومساندتهم واجب علينا. وكل من يخرج عن مضمون هذا البيان أو يسئ التصرف أو يعرقل عمل المؤسسة من أي طرف كان سيتحمل مسؤولية فعله.”