ذكر موقع “مونت كارلو”، أنه استنادا إلى لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، هناك سببان وراء تأجيل زيارة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إلى بغداد.
وبحسب موقع الإذاعة الفرنسية، فإن السبب الأول، هو اعتذار رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، عن لقاء الوزير السوري، على أن تقتصر محادثاته مع نظيره العراقي، فؤاد حسين.
أما السبب الثاني، فيتعلق بالتهديدات التي وجهتها الفصائل العراقية المسلحة باغتيال الرئيس السوري، أحمد الشرع، إذا حضر القمة العربية في بغداد في شهر آيار/مايو المقبل.
الجانب السوري اعتبر السببين مزعجين للغاية.
من جهة أخرى، اتهم تحالف “متحدون” السني الإطار الشيعي بعدم رغبته في إقامة أي علاقات بين بغداد ودمشق، بسبب موقف القيادة السورية الجديدة ضد إيران و”حزب الله” اللبناني، بحسب المصدر المذكور.
في السياق، كشف مصدر في وزارة الخارجية العراقية عن تأجيل زيارة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، التي كانت مقررة إلى بغداد، بعد مطالبات الإدارة السورية الجديدة العراق بمزيد من الضمانات الأمنية لسلامة الشيباني.
وقال المصدر، الذي اشترط عدم كشف اسمه، لـ”إرم نيوز”، إن “الجانب السوري وافق على زيارة الشيباني، إلى بغداد، وكان من المقرر أن تتم أمس السبت، أو اليوم الأحد، إلا أن الإدارة الجديدة طلبت تأجيل الزيارة إلى وقت آخر”.
وأضاف أن “السفير العراقي في سوريا استقبل مدير مكتب وزير الخارجية السوري لبحث ترتيبات زيارة الشيباني للبلاد، وطلب منه تأجيل الزيارة حتى الحصول على مزيد من الضمانات الأمنية التي تضمن سلامة الشيباني داخل الأراضي العراقية”.
وأشار المصدر إلى أن “السفير طمأن شفهيا الخارجية السورية بأن بغداد تضمن سلامة أي زائر دبلوماسي لها، ما دام أنه يدخل بدعوة من الحكومة العراقية، ورغم هذا فإنه سينقل وجهة النظر السورية إلى وزير الخارجية والقيادة السياسية”.
وكان المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية السورية، قد أعلن أول أمس الجمعة، عن تلقي وزير الخارجية أسعد الشيباني دعوة رسمية لزيارة العراق، بهدف مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين
ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء السورية “سانا”، ذكر المكتب الإعلامي أنه سيتم تحديد موعد الزيارة في وقت لاحق، بعد استكمال جدول الأعمال وإجراء المشاورات التقنية اللازمة لضمان التوقيت المناسب.
وكان العراق أبدى استعداده لتعزيز العلاقات مع الإدارة السورية الجديدة بقيادة، أحمد الشرع، بعيد الإطاحة بنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، بما يضمن سلامة المنطقة وأمنها، وتعزيز التبادل التجاري والاقتصادي.
وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أكد في تصريحات سابقة، أن بلاده ستوجه دعوى رسمية لجميع القادة والرؤساء العرب لحضور القمة العربية المقررة في بغداد في آيار/مايو المقبل، بمن فيهم رئيس الفترة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع.
وبحسب “مونت كارلو”، يعد تأجيل زيارة الوزير السوري ضربة قوية للجهود السعودية – الأردنية التي سعت لتقارب عراقي سوري.