الإثنين, أكتوبر 14, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارما هي مكاسب روسيا من الحرب بين "إسرائيل" و"حماس"؟

ما هي مكاسب روسيا من الحرب بين “إسرائيل” و”حماس”؟

هاشتاغ | ترجمة: حسام محمد

أشار تقرير لـ موقع “News18” الأمريكي، إلى أن روسيا استفادت من الحرب بين “إسرائيل” و”حماس”، حيث عزز بوتين مكانتها كلاعب عالمي وحوّل انتباه العالم بعيداً عن أوكرانيا.

وكشفت التقرير أن الحرب بين “إسرائيل” و”حماس”، المستمرة منذ شهر، أدت إلى تأجيج التوترات ليس فقط في الشرق الأوسط، بل شملت القوى العالمية أيضاً.

وبينما برزت الولايات المتحدة كواحدة من أكبر الداعمين لإسرائيل، سارعت روسيا إلى إدانة الهجوم على المدنيين الفلسطينيين في غزة.

ويأتي التدخل الروسي في الحرب بين “إسرائيل” و”حماس” على عدة مستويات: معارضة روسيا للغرب وحلفائه بما في ذلك “إسرائيل”، وقرب موسكو من إيران، التي تهاجم الجماعات الموالية لها، مثل “حزب الله” اللبناني و”حماس”، “إسرائيل”، وسياسة روسيا الخارجية المتغيرة تجعلها أقرب إلى “حماس”.

في البداية كان رد روسيا على العنف بين “إسرائيل” و”حماس” الشهر الماضي متوازناً وصامتاً بينما حاولت تقييم تحالفاتها المتنافسة.

ومع ذلك، فقد حوّلت البلاد علاقاتها الخارجية إلى جانب “حماس” المدعومة من إيران.

وحتى الآن، تستفيد روسيا من الحرب حيث عزز بوتين مكانتها كلاعب عالمي وصرف انتباه العالم بعيداً عن أوكرانيا.

موقف روسيا المؤيد للفلسطينيين

كانت روسيا تتمتع بعلاقات جيدة مع “إسرائيل”، حيث اعتاد بنيامين نتنياهو أن يطلق على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقب “صديقه العزيز”. كما زار نتنياهو روسيا أكثر من 10 مرات منذ عام 2015، بحسب مجلة “التايم”.

ومع ذلك، فقد فترت العلاقة بين روسيا و”إسرائيل” بعد حرب أوكرانيا في عام 2022، حيث قامت الدول الغربية بتسليح كييف.

كما استضاف بوتين الشهر الماضي مجموعة من كبار عناصر “حماس” في موسكو، ورغم أن بيان وزارة الخارجية الروسية قال إن الاجتماعات كانت جزءاً من جهود روسيا لتأمين إطلاق سراح “الرهائن” من غزة، إلا أن الاجتماعات أظهرت كيف تحاول روسيا، إلى جانب دعم “حماس”، الاحتفاظ بدور وسيط قوي مهم في الشرق الأوسط.

ودافعت روسيا عن قرارها باستضافة عناصر من “حماس”، قائلة إنه من المهم الحفاظ على العلاقات مع طرفي الصراع.

وزادت زيارة الجماعات الفلسطينية المسلحة لموسكو من المخاوف الإسرائيلية من أن روسيا تعيد ترتيب سياستها الخارجية للتقرب من “حماس”.

العلاقات مع إيران

عززت حرب أوكرانيا العلاقات العسكرية بين روسيا وإيران، حيث تزود إيران موسكو بطائرات بدون طيار ومعدات عسكرية أخرى.

لقد أدت حرب روسيا في أوكرانيا إلى توثيق العلاقات العسكرية مع إيران، وقال نايجل جولد ديفيز، الزميل البارز في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، لوكالة “فرانس برس”: “لقد زار مسؤولو حماس موسكو ثلاث مرات على الأقل منذ الحرب الروسية في أوكرانيا”.

وفي الصراع الأخير في غزة، وضعت روسيا نفسها كصانع سلام محتمل بدعم من إيران.

إضعاف الغرب

لقد نظر بوتين دائماً إلى الصراعات الدولية باعتبارها امتداداً للصراع بين الدول الغربية وبقية العالم، حيث تتصدر روسيا.

وبينما ألقى بوتين باللوم علناً على واشنطن في الاضطرابات في الشرق الأوسط، فإن موسكو ستميل نحو حليفتها إيران وبالتأكيد ستدعم الجماعتين اللتين تدعمهما، “حزب الله” و”حماس”.

قالت تاتيانا ستانوفايا، رئيسة شركة R.Politik، وهي شركة للتحليل السياسي، مقرها في فرنسا، إن الأزمة “تساعد في تأجيج الاتجاهات المعادية للغرب من خلال عزو عدم الاستقرار العالمي العام وإعادة فتح النزاعات التاريخية أمام الغرب”.

بالإضافة إلى ذلك، يريد بوتين تشكيل نظام عالمي جديد بالتعاون مع الصين وكذلك حلفاء موسكو في إيران وكوريا الشمالية. ومؤخراً، التقى بوتين بالرئيس الصيني شي جين بينغ وأكد من جديد على علاقاته القوية مع بكين.

تحويل الاهتمام من أوكرانيا إلى غزة

لقد نجحت الأزمة التي أعقبت النزاع بين “إسرائيل” و”حماس” في تحويل الاهتمام الدولي عن أوكرانيا.

وتساعد الحرب روسيا على تشتيت وتخفيف تركيز الغرب على أوكرانيا وتحويل أموالهم نحو “إسرائيل”.

وبهذا الصدد، قال ألكسندر غابويف، مدير مركز كارنيغي روسيا وأوراسيا، ومقره برلين، إنه يتوقّع أن يقضي مسؤولون أمريكيون كبار، مثل وزير الخارجية أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان معظم وقتهم في أزمة الشرق الأوسط في الأشهر المقبلة.

ووفقاً لـ مجلة “التايم”، يأمل الكرملين أن تؤدي الاضطرابات في الشرق الأوسط إلى تحويل الدعم الغربي عن كييف.. مما يسهّل على موسكو تعزيز سيطرتها الإقليمية على أجزاء من أوكرانيا.

المصدر: News18

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

مقالات ذات صلة