الجمعة, أبريل 25, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةالواجهة الرئيسيةمبادرة تجميل الجدران تصل لطمس المعتقلات وتثير غضب الشارع

مبادرة تجميل الجدران تصل لطمس المعتقلات وتثير غضب الشارع

هاشتاغ – خاص

أثار مقطع فيديو ظهر فيه عدد من الشباب والشابات من متطوعي جمعية “سواعد الخير” وهم يطلون جدران أحد الأفرع الأمنية في اللاذقية، سخط عدد من السوريين.

وتساءل البعض إذا كانت المبادرات هذه تصرفات اندفاعية وحماسية من الشباب أم أيدي خفية تحركها.

وبعد استنكار واسع حذفت الجمعية الفيديو وطالب جميع المستنكرين من الحكومة حماية السجون هذه لما تحمله من شهادة على إجرام النظام البائد خصوصاً أن ملف المعتقلين لم يغلق بعد، فعدد من الأهالي يبحثون عن معلومات تقودهم لأبنائهم، وجزء من الأهالي يرى بالكتابات ذكرى من المعتقلين الذين عانوا ماعانوه ليجدوا وسائل يوثقون فيها جرائم النظام وتعذيبه.

وكتبت المذيعة منار مراد منشوراً تستنكر هذا الفعل: “كل كلمة حفرت على جدار معتقل مظلم تمثل تاريخاً ودليلا على ماعاشه المعتقلون لسنوات كيف يسمح لأي فريق أن يدخل ويطمس هذه الدلائل بالطلاء؟”.

بدوره كتب الصحفي نضال معلوف:  “فتح السجون بشكل عشوائي وخلط الحابل بالنابل .. استباحة الحادي والبادي للفروع الأمنية وإتلاف الوثائق.. نهب منازل المسؤولين وتدمير الأدلة .. إهمال قضية الضحايا ورفض تشكيل أي آلية لمحاسبة المجرمين وفق مبدأ العدالة الانتقالية .. طمس تاريخ السجون المظلم من خلال تجميلها بالرسومات.. هل بدأ الشك يتسرب إلى قلوبكم؟! ولا لسه نايمين بالعسل!!؟”.

بينما كتب الإعلامي موفق عماد الدين: “ما يمكن فهمه والانتباه له من حادثة قيام بعض الشباب بطلاء جدران بعض الزنازين والمعتقلات أن هناك الكثير من الشباب الذين يرغبون بفعل شيء لكنهم لا يعلمون ماذا عليهم أن يفعلوا، ما علينا فعله هو محاولة جمع هؤلاء لفعل شيء جيد.”

وأضاف:”مرض التريند ومحاولة صناعة “فيديو حلو” قتلا منذ أيام أربعة أشخاص في الأموي ودمرا ذاكرة بعض الزنازين اليوم،ما حصل خطأ كبير وإذا أخذنا حسن النية بعين الاعتبار فهؤلاء في أفضل الأحوال جاهلون، ولكن محاولة تهويل الأمر وتصويره على أنه “محو ذاكرة المعتقلات” ليس صحيحاً لأنو لسى ما لحقوا الشباب ومنيح انعرفت القصة بأولها.

وأكد عماد الدين  أن ربط ما حصل بالإدارة الحالية مباشرةً لإدانتها أمر مبالغ فيه كاتباً: “الموضوع متل لما تزور مريض بالفرشة من محبتك فيه وإحساسك إنك لازم تعملو شي بتروح بتهجم عليه لتبوسو قام بتضغط على جرحو بالغلط وبتضل تعتذر ساعة”.

وأضاف: “أعتقد أن هؤلاء الشباب ضغطوا على الجرح بالخطأ وعلى أصحاب الشأن توجيههم لعيادة المريض بالشكل الصحيح.”،مضيفاً..ملاحظة: أي جهة بتحاول تحتويهم لو سمحتوا يعملوا أي شي غير الرسم لأنو رسمهم بشع أصلاً”.

وطالب ناشطون محاسبة الفريق ومنع تكرار الفعل نفسه في أي مكان آخر، إذ نشطت حالات تجميل الجدران حتى تطور الموضوع برأي البعض إلى تلوث بصري.

يذكر أن بعض السجناء كشطوا خلال اعتقالهم طلاء الجدران بأيديهم أو بأي وسيلة أخرى متاحة لهم.

وعلى الرغم من عدم وجود أقلام أو دهانات في متناول أيديهم، فإنهم تمكنوا من نقش جداريات مذهلة مثل جسر سان فرانسيسكو، رمز برشلونة، والمروحيات وناطحات السحاب.

مقالات ذات صلة