تشهد الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، اليوم، مباريات من العيار الثقيل، إذ يلاقي أرسنال ضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي.
ويلعب ميلان ومضيفه باير ليفركوزن، كما سيواجه برشلونة ضيفه يونغ بويز، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.
بينما تبدو مهمة كل من مانشستر سيتي وإنتر ميلان سهلة، أمام سلوفان براتيسلافا السلوفاكي، وريد ستار بلغراد الصربي.
امتحان مفصلي
في المباراة الأولى، يدخل الفريقان إلى اللقاء بعد خروج النادي اللندني بنقطة التعادل على أرض أتالانتا “0-0” في الجولة الأولى.
فيما حقق نادي العاصمة الفرنسية فوزاً صعباً على جيرونا الإسباني “1-0”.
ولا يزال “الغانرز” من دون أي خسارة هذا الموسم في مختلف المسابقات، وقد أظهر حضوراً هجومياً لافتاً هذا الموسم.
ومنها في مباراتيه الأخيرتين، حيث فاز على بولتون “5-1” في كأس الرابطة الإنكليزية، وليستر سيتي “4-2” في الدوري.
ويعوّل أرسنال في هذا المجال على سلاحه الجديد المتمثل بالكرات الثابتة، حيث أشهر “المدفعجية” هذه الورقة في الفترة الأخيرة، وتفوق بها على جميع فرق الدوري الإنكليزي.
في المقابل، يبحث سان جيرمان عن فوزه في المسابقة القارية التي لا يزال يطارد لقبها، رغم تجنيد ترسانة كبيرة لهذا الغرض، لكن من دون أن يلقى أي نجاح.
وأمسى معظم هؤلاء النجوم خارج أسوار النادي الباريسي؛ مثل كيليان مبابي المنتقل إلى ريال مدريد حامل اللقب، وسبقه قبل ذلك الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار وغيرهم.
أما الآن؛ وبتشكيلة تخلو من النجوم الكبار، قد تكون الفرصة سانحة أمام فريق المدرب الإسباني لويس إنريكي للعب من دون ضغوط.
وسيكون امتحان أرسنال مفصلياً في هذا المجال، لتحديد مدى قدرة سان جيرمان من دون نجمه الأكبر في السنوات الأخيرة، مبابي، على مضاهاة الفرق الأوروبية الكبرى.
وسيخوض سان جيرمان اللقاء دون جناحه الدولي عثمان ديمبيلي “27 عاماً”، بقرار تربوي من إنريكي.
مهمة صعبة
في المباراة الثانية، يستضيف باير ليفركوزن بطل ألمانيا نظيره ميلان في مباراة صعبة.
وسبق لميلان أن توج بلقب المسابقة القاري 7 مرات، في حين يعود ليفركوزن للمشاركة بعد طول غياب، إلا أنّ الظروف الفنية للفريقين تشير إلى أنهما مقبلان على مباراة مثيرة.
وبعد بداية متعثرة للموسم، نجح ليفركوزن في العودة إلى خضم المنافسة محلياً، حيث لم يخسر في مبارياته الأربع بمختلف المسابقات، ومن بينها التعادل أمام بايرن ميونخ.
كما استهل بطل ألمانيا مشواره القاري بفوز ساحق على فينورد الهولندي “4-0”.
من جهته، نجح ميلان في الخروج من كبوة انطلاقته المتعثرة بالدوري الإيطالي، ليعود ويهزم جاره اللدود إنترناسيونالي “2-1″، ثم ليتشي “3-0” في المرحلتين الأخيرتين.
ورغم تقدمه “1-0” على ليفربول الإنكليزي في الجولة الأولى لدوري الأبطال قبل أسبوعين، فإنه عاد واستقبلت شباكه 3 أهداف ليخسر “3-1”.
السعي للفوز
في السياق، يسعى برشلونة متصدر ترتيب الدوري الإسباني، إلى محو خيبة انطلاقته القارية المتعثرة بخسارته أمام موناكو “1-2”.
ثم خسارته المريرة الأولى في الدوري على يد أوساسونا “2-4″، عندما يستضيف يونغ بويز السويسري.
وبعد أن حقق 7 انتصارات من 7 مباريات في الدوري المحلي تحت قيادة مدربه الجديد الألماني هانزي فليك، سقط العملاق “الكتالوني” أمام موناكو على نحو مفاجئ.
بعد أن أكمل اللقاء من الدقيقة العاشرة منقوصاً، إثر طرد إريك غارسيا.
وزادت محن “البارسا” بعد الخسارة اللافتة أمام أوساسونا في المرحلة الثامنة للدوري، حيث سعى لإراحة بعض نجومه أمثال لامين جمال والبرازيلي رافينيا وغيرهما.
لكنه بقي متصدراً بفارق 3 نقاط، مستفيداً من تعادل غريمه ريال مدريد أمام جاره أتلتيكو “1-1”.
وتحمل المدرب مسؤولية الخسارة الأخيرة، قائلاً: “أعتقد أنها كانت ضرورية، إنها مسؤوليتي… إذا أردتم أن تلوموا أحداً لهذه الخسارة، فسيكون أنا”.
مهمة سهلة
كما سيكون كل من مانشستر سيتي الطامح لاستعادة اللقب، ونادي إنتر ميلان أمام مواجهتين بمتناول اليد، أمام سلوفان براتيسلافا السلوفاكي، وريد ستار بلغراد الصربي توالياً.
في حين يلتقي سالزبورغ مع بريست، وشتوتغارت مع سبارتا براغ، وبوروسيا دورتموند مع سلتيك، وآيندهوفن مع سبورتينغ.