سبب الزلزال المدمّر الذي ضرب ولاية كهرمان مرعش، جنوبي تركيا، مؤثراً على 11 ولاية تركية وأربع محافظات سورية، دماراً واسعاً في العديد من المواقع الأثرية السورية في حماة وحلب واللاذقية وطرطوس.
وتأثرت في مدينة حماة، وسط سوريا، مجموعة من المباني التاريخية، ما أسفر عن سقوط أجزاء من الواجهات التاريخية لهذه المباني، ومنها تسعة أمتار مربعة من واجهة عقار تاريخي أثري، على ارتفاع طابقين من شريحة الجلاء، بالإضافة إلى تشققات وتصدعات في واجهات وجدران ومبانٍ تاريخية أخرى.
كما تضررت في حي الباشورة التاريخي واجهة العقار رقم “982”، من المنطقة العقارية الثانية، بسقوط نحو عشرة أمتار مربعة من واجهته الرئيسية.
وفي منطقة سلمية سقط متر واحد من الجزء العلوي لمأذنة جامع الإمام إسماعيل، ما أدى إلى تصدع واجهة الجامع، بالإضافة أيضاً لتساقط أجزاء من الجدران الخارجية لقلعة شميميس، بنحو عشرة أمتار مربعة.
طرطوس متضررة
أسفر الزلزال عن تضرر بعض المباني داخل قلعة المرقب في محافظة طرطوس، بشكل طفيف ومتوسط، كسقوط أجزاء من حجارة بعض الجدران وواجهات المباني، وكتلة من برج دائري في الجهة الشمالية، قرب الأبراج الدائرية.
وانهار أيضاً أحد جدران مبنى مقام “سنان راشد الدين” في قلعة القدموس، وأجزاء كبيرة من مقام “المولى حسن” في منطقة القدموس، وأجزاء من الأقبية في خانات سمريان، التابعة لطرطوس، وأجزاء من برج أم حوش، في منطقة صافيتا.
وتضررت الشريحة التاريخية في بانياس، وكتدرائية طرطوس، وقلعة الخوابي، وحصن سليمان.
وفي طرطوس أيضاً انهارت أجزاء من الأبنية السكنية ضمن القلعة العلوية (حارة الأغوات)، والأقبية الحاملة للأبنية المتضررة، كما تصدع جامع القلعة وانهارت أجزاء من جدران القرية السكنية.
ومن المناطق المتضررة أيضاً، قلعة العليقة في بانياس.
قلعة حلب
ووفق تقرير صادر عن “المديرية العامة للآثار والمتاحف“، طالت قلعة حلب أضرار عدة تأثر فيها باب القلعة الرئيسي، إضافة إلى هبوط في سقف الغمس للقوس الحامل لمدخل القلعة، وتصدع بلاط المدخل، وهبوط في عقد مدخل الباب للبرج.
كما سقطت أجزاء من الأسوار الدفاعية الشمالية والشرقية والجنوبية والغربية، إلى جانب تصدعات طويلة وخلع في واجهات مئذنة الجامع الأيوبي في القلعة، وانهيار عدة مداميك مع الكورنيش العلوي لواجهات صحن الجامع الأيوبي من الداخل.
وحدث انهيار أيضاً في مدخل البرج المملوكي من الشرق، وجزء من الجدار الجنوبي للثكنة العثمانية وجزء من سقف الثكنة، وانهيار كبير لصومعة الطاحونة العثمانية، وتصدع في غرفة الطحن الشرقية، وتصدع سقف وواجهة البرج المملوكي، كما انهارت أيضاً عدة مداميك للقنطرة، جانب مدخل قاعة العرض، وحدثت تشققات بمدخل قاعة العرش.
وأسفر الزلزال الذي حصل في 6 شباط/فبراير عن وفاة 1414 شخصاً في محافظات حماة وحلب واللاذقية، ووفاة 2274 شخصاً في شمال غربي سوريا، إلى جانب دمار واسع في المباني والمنازل والبنى التحتية، ما خلّف مئات العائلات التي بقيت دون مأوى.