أعلن رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا دان ستوينيسكو، اليوم الأربعاء، أن نسبة 90 في المئة من الشباب السوري يرغبون في مغادرة البلاد.
جاء ذلك في تغريدة نشرها ستوينيسكو عبر حسابه الشخصي على موقع “تويتر”، خلال مغادرته سوريا متجهاً إلى العاصمة اللبنانية بيروت.
واعتبر ستوينيسكو أن هؤلاء الشباب هم في الغالب مثقفون و”أنصار للأمل والتغيير”.
كما أشار إلى أن 5 في المئة منهم لديهم خطط ملموسة للهجرة، فيما يتعلم 4 في المئة منهم اللغة الألمانية.
ورأى ستوينيسكو أن هؤلاء الشباب المثقفين والأنصار للأمل والتغيير لن يبقوا في البلاد، وبالتالي سيفتقد الوطن قدراتهم ومواهبهم، على حد تعبيره.
ولفت رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا إلى ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للأزمة السورية.
كذلك من الضروري اتخاذ موقف بناء بدلاً من التحدي، لإعادة بناء الوطن وتقديم حياة أفضل للمواطنين، بحسب قوله.
وتعد هذه النسبة المرتفعة للشباب الذين يرغبون في مغادرة سوريا، إشارة واضحة إلى الأوضاع المأساوية التي يعاني منها البلد منذ سنوات، وتأثيرها السلبي على مستقبل الشباب والوطن.
وتشير التقديرات إلى ارتفاع نسبة الشباب السوري المهاجر سنوياً، على الرغم من ارتفاع تكاليف السفر.
بالإضافة إلى صعوبة الحصول على جواز السفر السوري.
وتبلغ تكلفة جواز السفر السوري مليون وخمسة آلاف ليرة في حال أراد الشخص الحصول عليه مستعجلاً، إلا أن هذا الرقم قد يصل إلى خمسة ملايين ليرة نظراً لصعوبة حجز الدور على المنصة، واضطرار الشخص اللجوء إلى طرق “ملتوية”.
ويتجه الشباب السوري إلى الهجرة نتيجة العديد من الأسباب، أبرزها سوء الأوضاع المعيشية وعدم وجود فرص عمل.
بالإضافة إلى عدم وجود زمن محدد للخدمة العسكرية الإلزامية