أصدرت وزارة الخارجية الألمانية قراراً بإيقاف الإجراء الاستثنائي الذي نفَّذته نتيجة الزلزال المدمّر الذي ضرب جنوبي تركيا
وشمالي سوريا في السادس من شباط/فبراير الماضي، وهو ما يعني عودة الأتراك والسوريين على حدّ سواء
إلى سابق عهدهما في مواجهة التحدّيات التي تمنعهم من الحصول على تأشيرات أوروبية.
ودخل القرار الألماني حيز التنفيذ اعتباراً من اليوم الاثنين، بعدما استفاد منه طيلة الأشهر الماضية أكثر من 16 ألف شخصٍ
من تركيا وسوريا عبر حصولهم على تأشيراتٍ أوروبية مؤقتة لحين استقرار الأوضاع في بلادهم.
خيبة أمل كبيرة
ويشكل هذا القرار خيبة أمل لعدد كبير من عائلات ضحايا الزلزال خاصة أولئك الذين كانوا يخططون للالتحاق بأفرادٍ من عائلاتهم في ألمانيا.
بعدما دُمِرت بيوتهم جراء الزلزال الذي خلّف آلاف القتلى والجرحى، علاوة على الدمار الهائل في البنى التحتية في كل من تركيا وسوريا.
ويبدو أن تداعيات إيقاف وزارة الخارجية الألمانية منح تأشيرات السفر بشكلٍ استثنائي لأفراد ينحدرون من عائلات ضحايا الزلزال
ستكون كبيرة على السوريين المقيمين في تركيا مقارنة بأقرانهم من الأتراك، ويرجع السبب في ذلك لعدم وجود أقرباء لهم على الأراضي التركية.
قرار استثنائي مؤقت
وقبل نحو 6 أشهر، اتخذت وزارة الخارجية الألماني قراراً استثنائياً، ساهم بمنح تأشيرة سفرٍ أوروبية لأقرباء ضحايا زلزال تركيا وسوريا.
لكنها قامت أخيراً بإلغاء هذا القرار بذريعة أنه “لا يبدو حلاً دائماً”، الأمر الذي تعارضه الجاليتين التركية والسورية معاً.
ومع إلغاء هذا القرار، سيتوجب على المستفيدين منه في السابق مغادرة الأراضي الألمانية والعودة إلى بلادهم.
لكنهم في نفس الوقت يستطيعون تمديد مدّة تأشيرات سفرهم في حال كان لديهم أسباب مقنعة وقدّموا المستندات المطلوبة لذلك.
كما يمكن للمستفيدين من التأشيرات التي قُدِمت استثنائياً لأقرباء ضحايا الزلزال، طلب اللجوء والانتظار إلى حين تتخذ دوائر الهجرة الألمانية قراراتها بشأنهم.