نشرت صحيفة “بوليتيكو” مقالاً مشتركاً لثلاثة أطباء أجانب – مايكل بيري(طبيب تخدير وعناية مركزة)، وسهيل خان (جراح عظام)، وإدوارد براون (استشاري جراحة الأوعية الدموية والجراحة العامة) – الذين تطوعوا في فرق طبية للإغاثة في غزة.
وخلال زيارتهم للقطاع، شهدوا ما وصفوه بـ”مثلث الموت”، الذي يجمع بين المجاعة والجفاف والمرض، مؤكدين أن الوضع الإنساني في غزة لا يمكن تصوره من حيث القسوة والمعاناة.
احتجاز الأطباء وانتهاك القانون الدولي
أشار الأطباء إلى أن الجيش الإسرائيلي احتجز العديد من الأطباء الفلسطينيين في ظروف غير إنسانية لعدة أشهر، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
هذه الانتهاكات تعقد بشكل كبير توفير الرعاية الصحية للمصابين والمدنيين في القطاع، بحسب المقال.
انهيار النظام الصحي والمناطق الآمنة
أكد المقال أن النظام الصحي في غزة انهار تمامًا، حيث لم تعد هناك قدرة على التعامل مع الأعداد الهائلة من الجرحى والمرضى.
بالإضافة إلى ذلك، فإن ما يُعرف بالمناطق الآمنة – التي خصصها الجيش الإسرائيلي لإيواء النازحين – لم تعد آمنة بعد أن تعرضت للقصف.
دعوات لوقف إطلاق النار
ختاماً، حث الأطباء المجتمع الدولي والهيئات الطبية العالمية على المطالبة بوقف إطلاق النار الفوري والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، التي تعاني من أزمة إنسانية حادة وسط دمار واسع النطاق.
الدمار والمجاعة في غزة
منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن “إسرائيل” حرباً على غزة بدعم أميركي، مما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 135 ألف، معظمهم من الأطفال والنساء. إلى جانب هذا، تسببت الحرب في مئات الآلاف من المفقودين، وتفاقمت الأوضاع الإنسانية لتصل إلى مستوى المجاعة القاتلة في القطاع.