أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه إزاء الأعمال القتالية التي شهدها الساحل السوري في الأيام الأخيرة الماضية، ودعا إلى حماية جميع السوريين بمختلف مكوناتهم، والتقيد بمبادئ القرار الأممي 2254 الصادر على زمن النظام المخلوع في سوريا.
وفي التفاصيل، دعا مجلس الأمن الدولي عقب الاجتماع الحاصل على مدار اليومين الفائتين بطلب من واشنطن وموسكو، وذلك عقب الأحداث الأخيرة التي شهدها الساحل السوري من انتهاكات بحق المدنيين، نتيجة الاشتباكات الحاصلة بين عناصر الأمن العام والفصائل المسلحة من جهة، وفلول النظام المخلوع من جهة أخرى، إلى الوقف الفوري لأعمال العنف والتحريض، وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية.
كما حثّ مجلس الأمن، السلطات المؤقتة في سوريا، على اتخاذ التدابير الحاسمة بحق المقاتلين الأجانب على أرضها، واصفا إياهم ب”الإرهابين”.
كما شدد مجلس الأمن، على التزامات سوريا بموجب القرارات الأممية المتعلقة بمكافحة الإرهاب، على أن يتم محاسبة مرتكبي عمليات القتل الجماعي بشكل فوري من قبل السلطات السورية المؤقتة.
ودعا مجلس الأمن، إلى إجراء التحقيقات اللازمة وفقا للمعايير الدولية، وضمان تقديم جميع الجناة ومرتكبي الجرائم بسوريا للعدالة الدولية، مع التقيد باحترام حقوق الإنسان في جميع الظروف، وعدم التعرض لمن استسلم أو ألقى سلاحه طوعاً.
كما حثّ مجلس الأمن، على ضرورة تقديم المساعدات الدولية ووصولها للمحتاجين في جميع أنحاء سوريا بشكل فوري، لا سيّما في مناطق النزاع الأخيرة والتي راح ضحيتها العديد من الضحايا.
وأكد مجلس الأمن الدولي، على احترام سيادة سوريا واستقلال أراضيها ووحدتها، مع الالتزام بحماية جميع السوريين بغض النظر عن عرقهم او دينهم، وعدم تدخل الدول الأخرى لمنع زعزعة الاستقرار فيها.
ويذكر أن الجلسة المنعقدة في مجلس الأمن الدولي، جاءت بناء على طلب كلا من واشنطن وموسكو، وذلك بعد وقوع انتهاكات بحق المدنيين والعزل في الساحل السوري، من قبل الفصائل المسلحة والعناصر الأمنية وفلول النظام المخلوع في سوريا، والتي سجلت أكثر من 1000 حالة انتهاك من قبل المرصد السوري لحقوق الإنسان.