يتحضر مجلس الأمن الدولي للتصويت، في وقت لاحق من الإثنين، على مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة يدعم اقتراحا طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن، لوقف إطلاق النار بين “إسرائيل” و”حماس” في قطاع غزة.
ووضعت الولايات المتحدة اللمسات النهائية على مشروع القرار، الأحد، بعد مفاوضات استمرت 6 أيام بين أعضاء المجلس وعددهم 15.
ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت روسيا والصين ستسمحان بإقرار مسودة المقترح.
ويحتاج إصدار قرار إلى موافقة 9 أعضاء على الأقل، وعدم استخدام الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا أو الصين أو روسيا حق النقض “الفيتو”.
خطة بايدن
يذكر أن بايدن طرح في 31 آيار/مايو خطة من 3 مراحل لوقف إطلاق النار، وصفها بأنها مبادرة إسرائيلية، وتساءل بعض أعضاء مجلس الأمن عما إذا كانت “إسرائيل” قد قبلت خطة إنهاء القتال في غزة.
ويرحب مشروع القرار بمقترح وقف إطلاق النار الجديد “الذي قبلته إسرائيل، ويدعو حماس إلى قبوله أيضا، ويحث الجانبين على تنفيذ كل بنوده دون تأخير أو شروط”.
كما يتناول مشروع القرار تفاصيل المقترح وينص على أنه “إذا استغرقت المفاوضات أكثر من 6 أسابيع في المرحلة الأولى، فإن وقف إطلاق النار سيستمر طالما استمرت المفاوضات”.
وقال رياض المالكي مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس: “حتى هذه اللحظة هناك إشارات إيجابية نأمل أن يتم قبول مثل هذا المقترح الذي من شأنه (أن) يوقف المجازر التي ترتكب بحق شعبنا، ويعطي الأمل لهؤلاء لكي يتم البدء في إعادة الإعمار وإدخال كل المساعدات”.
وطالب المجلس في آذار/مارس بوقف فوري لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع الأسرى الذين تحتجزهم “حماس”.
ويحاول مفاوضون من الولايات المتحدة ومصر وقطر منذ أشهر التوسط لإبرام اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار.
من جهتها، تقول “حماس” إنها تريد نهاية دائمة للحرب في قطاع غزة وانسحاب “إسرائيل” من القطاع، الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة.