وافق مجلس الأمن الدولي على مسودة بيان أعدتها روسيا والولايات المتحدة، تندد بـ”العنف الواسع” في اللاذقية وطرطوس بسوريا.
ودعا مجلس الأمن كافة الدول إلى “حماية سيادة سوريا ووحدة أراضيها والامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى زعزعة استقرارها”.
وقال دبلوماسيون، فجر اليوم الجمعة، إن بيان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دعا أيضا السلطات السورية المؤقتة إلى حماية جميع السوريين، بغض النظر عن عرقهم أو دينهم.
وأضاف الدبلوماسيون أن البيان، الذي تم الاتفاق عليه بالإجماع، سيُعتمد رسميا في وقت لاحق اليوم الجمعة.
وتسببت أحداث العنف التي وقعت في منطقة الساحل السوري في صدمة محلية ودولية، حيث أكد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” سقوط مئات القتلى في عمليات وصفت بأنها الأعنف منذ سنوات.
وأفاد المرصد أنه “قتل 1383 مدنيا على الأقل، غالبيتهم العظمى من العلويين، من جراء أعمال العنف التي شهدتها منطقة الساحل في غرب سوريا اعتبارا من السادس من مارس”.
وبحسب المرصد فقد “قُتل هؤلاء في عمليات إعدام على يد قوات الأمن ومجموعات رديفة لها”.
وذكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، يوم الثلاثاء، أن عائلات بأكملها، بما في ذلك نساء وأطفال، قتلت في طرطوس واللاذقية كجزء من سلسلة من عمليات القتل الطائفية التي نفذتها جماعات متنافسة، حسب قولها.
وكان رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، قد قال إن عمليات القتل الجماعي لأفراد من الطائفة العلوية، تشكل تهديدا لمهمته في توحيد البلاد، وتعهد بمعاقبة المسؤولين عنها بمن في ذلك حلفاؤه إذا لزم الأمر.